أعلن الجيش السوداني صباح اليوم السبت إنه سيطر على مواقع حيوية جديدة وسط العاصمة الخرطوم بينها البنك المركزي والمخابرات العامة ومقر الكتيبة الاستراتيجية ، بينما يتقدم في منطقة المقرن، وذلك بعد استعادته القصر الجمهوري من قوات الدعم السريع، في أحدث تطورات المعارك الدائرة بين الجانبين.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله إن الجيش سيطر على مقر بنك السودان المركزي، وبرج زين، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج التعاونية بمنطقة مقرن النيلين بالخرطوم.
وذكر عبد الله، في تصريح صحفي، أن الجيش حقق في الساعات الماضية مزيدا من النجاحات، قضى فيها على المئات من عناصر قوات الدعم السريع التي حاولت الهروب من خلال جيوب بوسط الخرطوم، وفق تعبيره.
ونشر جنود في الجيش صورا لهم قالوا إنها من داخل مقر بنك السودان المركزي.
وقال مصدر أمني سوداني للجزيرة إن الجيش استعاد رئاسة جهاز المخابرات العامة جنوب القيادة العامة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية الجزيرة بسماع تبادل إطلاق نار متقطع بين الجيش والدعم السريع ليلة أمس بمحيط مطار الخرطوم الدولي جنوب ووسط مدينة الخرطوم، والذي تسيطر قوات الدعم السريع على الجانب الجنوبي منه.
كما قال الجيش إنه سيطر على مقر قاعة الصداقة بالمقرن وجامعة السودان بالسوق العربي. وبث قادة ميدانيون من الجيش صورا قالوا إنها من مستشفى الخرطوم التعليمي.
وأكد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الاستمرار في المعركة وأن قوات الجيش تتقدم بخطى ثابتة.. تصريحات البرهان جاءت من ولاية الجزيرة بعد التقدم الكبير للجيش السوداني في الخرطوم.
وأكد البرهان أن لا تفاوض مع قوات الدعم السريع بعد أن رفضوا إلقاء السلاح.
وفي أعقاب سيطرة الجيش على القصر الجمهوري بالخرطوم، قال البرهان إن الجيش ملتحم مع الشعب في معركته ضد الميليشيات متعهدا بإنهاء ما سمّاه بالتمرد في أقرب وقت.
وبعد معارك عنيفة ومتواصلة استطاع خلالها الجيش السوداني الجمعة تدمير قوات الدعم السريع في أنحاء القصر والدخول إليه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023.
وفي بيان له، أوضح الجيش السوداني أن قواته دمرت أفراد ومعدات الدعم السريع بالقصر الجمهوري وصادرت أسلحتهم، مضيفا أنهم سيطروا على القصر الجمهوري ومباني الوزارات وسط الخرطوم. وأكد الجيش السوداني أن قواته مستمرة في المعارك بجميع محاور القتال.
وقال قائد عمليات الخرطوم إن تحرير القصر الجمهوري “لحظة تاريخية” لافتا إلى أن مطار الخرطوم سيعود للعمل قريبا.
وخلال الأشهر الماضية، احتدمت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم بعدما استعاد الأخير السيطرة على عدد من المناطق التي كان قد خسرها في بداية الحرب.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، كما تسببت في أزمة جوع ونزوح هي الأكبر في العالم.