دعا حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إلى «حوار وطني ومصالحة وطنية»، للخروج من الأزمة الراهنة، قائلا إنه «امتدادا لموقف الحزب الداعي إلى المصالحة الوطنية الشاملة عبر الحلول السياسية العادلة، نؤكد أن الحوار الوطني هو المخرج الآمن للأزمة الراهنة التي يعيشها الوطن».
وأضاف الحزب في بيان، الخميس، أن «الحلول الأمنية لا يمكن أن تبني وطنا ولا تصنع استقرارا ومن هذا المنطلق، مؤكدا تثمينه لكل المبادرات الداعية إلى التوافق الوطني والمراعية لحقوق المؤيدين والمعارضين لتداعيات ما بعد 3 يوليو للتوسط بين أطراف الأزمة ورغم تحفظنا على بعض ما ورد بها من نقاط إلا أنه يمكن البناء عليها».
وأكد الحزب أن «هذا الصراع ليس فيه منتصر ومهزوم، وإنما الخاسر الوحيد هو الوطن داعين الله عز وجل أن يحفظ مصر والمصريين من كل سوء».
ومن جانبه، قال محمد حسان، مدير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية: «لقد سبق أن طرحت الجماعة الإسلامية رؤيتها لحل الأزمة وأنه ينبغي النظر للأزمة في مصر على أنها أزمة سياسية يجب أن يكون لها حل سياسي، ولا يمكن أبدا أن تصنف كأزمة أمنية لتبرير الحل الأمني الذي يزيد الأمور تعقيدا، وبالرغم من تحفظاتنا على بعض بنود المبادرات المطروحة إلا أنها محل اهتمام ودراسة».
وأضاف «حسان» في تصريحات : «الجماعة الإسلامية ترحب بأي مبادرة لحل الأزمة تقوم على أساس عادل يجنب مصر مخاطر الصراع السياسي الدائر غير مأمون العواقب».