استعرضت الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر الدولى للشئون الإسلامية، المنعقد بالقاهرة حاليا بمشاركة رئيس المؤتمر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الدولة للشئون الدينية فى باكستان الدكتور سردار يوسف، ووزير الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر محمد عيسى، والدكتور توفيق عبد العزيز السديرى نائب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بالمملكة العربية السعودية، المعانى المختلفة للإرهاب وأساليبه وسبل مواجهته وتحديد مفهوم الإرهاب.
ومن جانبه، استعرض الدكتور السديرى – خلال الجلسة – معانى الإرهاب وكيفية تناول القرآن لتلك المصطلحات.. قائلا “إنه لا يوجد اتفاق على تعريف محدد للإرهاب لعدة أسباب، منها ممارسات بعض الدول الكبرى، وتشعب الإرهاب وتعدد أهدافه وأشكاله، والخلاف على تحديد من هو الإرهابى، ورفض الوصول لاتفاقية دولية محددة بهذا الصدد”.
وأضاف السديرى أن الإرهاب لا وطن ولا دين له، وأنه أبعد ما يكون عن تعاليم وروح الدين الإسلامى الحنيف بل يسئ إلى الإسلام والمسلمين، لافتا إلي أن هدف جماعة الإرهاب هو الوصول إلى السلطة عن طريق الدين.. مؤكدا دور العلماء الثقاة فى التصدى للإرهاب وتوعية الناس من شروره.
ولفت إلي أن الوضع العربى مؤلم حاليا بشأن التصدى للإرهاب، حيث انكوت معظم الدول بنار الإرهاب الذى أعاق برامج التنمية الشاملة، موضحا خطورة الأفكار التى نتجت عنها الإرهاب على أيدى جماعات ولدت أفكار العنف.
وبدوره، طالب الدكتور سردار يوسف، خلال الجلسة، بتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات والمراكز المعنية بالتصدى للإرهاب لتبادل الرؤى لمواجهته والمعلومات التى تسهم فى محاصرة الإرهابيين والتعامل بوسائل التكنولوجيا الحديثة للتواصل مع كل فئات المجتمع لتوعيتهم من مخاطر الإرهاب.
وأشار إلى التعاون بين بلاده ومختلف الدول لدحر الإرهاب، وخاصة مصر، من خلال تجربتها الفريدة فى دحر الإرهاب، مؤكدا أهمية التصدى الفكرى والثقافى للإرهاب.. واستعرض تجربة باكستان فى التصدى للإرهاب بعد معاناة شديدة منه.