مواجهة قوية مرتقبة بين ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية في السابعة مساء اليوم الخميس الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة لمونديال البرازيل 2014. وبرغم أن التعادل سيكفي لتأهل الاثنين معاً، إلا أن لا أحد منهما راضٍ بذلك.. يسعيان إلى صدارة المجموعة معاً، ما يجعل البرتغال وغانا خارج الحسابات.
وتتصدر ألمانيا المجموعة برصيد 6 نقاط من فوز كاسح على البرتغال (4-0) وتعادل صعب للغاية أمام غانا (2-2)، فيما تحتل الولايات المتحدة بقيادة المدرب الألماني يورجن كلينسمان المركز الثاني بفارق الأهداف عن الـ«مانشافت».
أما بالنسبة إلى البرتغال وغانا، فتحتلان المركزين الرابع والثالث على التوالي ولكل منهما نقطة واحدة.
ولن تكون المباراة سهلة على الإطلاق أمام الأميركيين الذين أظهروا في مباراتيهما الأوليين أنهم يملكون الإمكانات للذهاب بعيداً في العرس الكروي، وخصوصاً أنهم يريدون تحقيق ثأرهم من ألمانيا التي أطاحتهم من الدور ربع النهائي لمونديال 2002 (1-0).
ومن المؤكد أن مدرب ألمانيا يواكيم لوف لا يريد تكرار سيناريو مباراة الجولة الثانية أمام غانا، ويقع في مأزق الحسابات مع البرتغال التي تحتاج الى فوز على غانا مقابل خسارة الأمريكيين.
ويبدو أن الاستسلام واليأس شقا طريقهما الى رونالدو الذي كان صاحب تمريرة هدف التعادل القاتل امام الولايات المتحدة، اذ اعتبر نجم ريال مدريد الاسباني وأفضل لاعب في العالم للعام الماضي ان تشكيلة منتخب بلاده محدودة. وقال رونالدو بعد التعادل أمام الامريكيين: «لم تكن البرتغال قط مرشحة، لم نفكر قط بإحراز لقب كأس العالم».
وستكون المواجهة بين البرتغال وغانا الأولى على الاطلاق إن كان على الصعيد الرسمي أو الودي، ويأمل منتخب «النجوم السوداء»، أن يخرج منها فائزاً وأن تصب المباراة الثانية في مصلحته لتكرار إنجاز مونديال 2010 عندما وصل الى الدور ربع النهائي وكانوا قاب قوسين او ادنى من أن يصبحوا اول منتخب افريقي يصل الى نصف النهائي، لكن قائدهم اسامواه جيان اضاع ركلة جزاء في الوقت القاتل من الشوط الإضافي الثاني أمام الاوروجواي.
المجموعة الثامنة:
تقترب الجزائر من تحقيق إنجاز تاريخي عندما تلاقي روسيا في الحادية عشرة مساء اليوم في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة. ونجح المنتخب الجزائري في رهانه الأول الذي جاء من أجله الى العرس العالمي في البرازيل عندما تغلب على كوريا الجنوبية 4-2. وكان الفوز الرائع على كوريا هو الاول لمنتخب عربي وأفريقي بأكثر من ثلاثية، محا به المنتخب الجزائري خيبة الامل الكبيرة بعد الخسارة أمام بلجيكا 1-2 في الجولة الاولى.
ويملك «ثعالب الصحراء» فرصة اقتناص البطاقة الثانية وبلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه.
وانحصرت المنافسة على البطاقة بين الجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية بعدما حجزت بلجيكا البطاقة الاولى.
ويحتل المنتخب الجزائري المركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين امام روسيا وكوريا الجنوبية، وقد تكفيه نقطة التعادل كي يصبح ثاني منتخب عربي يتخطى الدور الاول بعد جاره المغربي (عام 1986)، وسادس منتخب من القارة السمراء يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا.
ولا شك أن المباراة ستكون تكتيكية، فاللاعبون الروس يتمتعون بقوة كبيرة بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيللو، ويسعون أيضاً إلى التأهل لاول مرة في عهدهم الحديث الى الدور الثاني.
وإذا كان كابيلو لا يزال يتشبث بأمل التأهل الى الدور الثاني، فإن كوريا الجنوبية لا تشذ عن هذه القاعدة، وإن كانت فرصها ضعيفة بالنظر الى فارق الاهداف الذي بحوزتها (-2) والى قوة المنتخب المنافس بلجيكا التي حققت فوزين متتاليين وظفرت بالبطاقة الاولى عن المجموعة.
واعترف مدرب كوريا الجنوبية، ميونغ بو هونغ، بصعوبة المهمة أمام بلجيكا وخطف البطاقة الثانية، لكنه قال: «يجب أن نطوي هذه الصفحة ونحضّر جيداً للمباراة المقبلة، هذا كل ما يمكننا فعله».
وستكون كوريا الجنوبية مطالبة بالفوز على بلجيكا مع تمني انتهاء المباراة الثانية بالتعادل، ليكون الحسم بفارق الأهداف مع الجزائر. لكن الفوز على بلجيكا لن يكون سهل المنال، وخصوصاً أن الاخير يملك دكة بدلاء قوية جداً.
المصدر: وكالات