وجه الخميس الرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال رسالة إلى الجزائريين دعا فيها الى “التداول على السلطة” عشية انطلاق الحملة الانتخابية.
وتشهد الجزائر منذ أسابيع مظاهرات مناهضة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ترشح لولاية رابعة رغم تدهور حالته الصحية.
نشرت الصحف الجزائرية الخميس رسالة للرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال، يطالب فيها بـ”التداول على السلطة” و”تحصين الديمقراطية”، وذلك قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية التي ترشح فيها خليفته عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة.
وكان يفترض أن يقضي بوتفليقة ولايتين في الحكم على أقصى تقدير وفقا للدستور الذي وضعه زروال في 1996 الذي يحدد المدة الرئاسية. لكن بوتفليقة غير هذا الدستور في 2008 وألغى هذا المبدأ.
وانتقد الجنرال المتقاعد زروال هذه المراجعة الدستورية واعتبر أنها “أدت بشكل عميق إلى تعكير النقلة النوعية التي كان يقتضيها التداول على السلطة وحرمت مسار التقويم الوطني من تحقيق مكاسب جديدة على درب الديمقراطية”.
انتخب زروال (72 سنة) رئيسا في 1995 لكنه استقال في 1998 قبل عامين من نهاية ولايته الرئاسية ليدعو الى انتخابات مسبقة في أبريل 1999، فاز فيها بوتفليقة.
وتابع أن أهمية التداول على السلطة تكمن في “التضامن بين الأجيال، وتأسيس قواعد هيكلية لاستقرار مستدام، كما تكمن في تحصين الديمقراطية وإضفاء الديمقراطية على مؤسسات الجمهورية”.
وفي رسالته أوضح زروال أن سبب خروجه عن “واجب التحفظ” بـ “الأحداث والتصريحات غير المعهودة عشية الاستحقاق رئاسي بالغ الأهمية” داعيا الجزائريين للتعبير عن خياراتهم بالمشاركة في الانتخابات لأنها “الوسيلة الدستورية الأكثر سلمية”.
وأشار زروال الذي شغل منصب وزير الدفاع قبل وخلال توليه رئاسة البلاد، أي الانتقادات التي تعرض لها الجيش وخاصة جهاز المخابرات، من قبل عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وهو الحزب الذي يترأسه بوتفليقة.
وأكد أن تلك “الهجمة” تضعف “جهاز الدفاع والأمن الوطنيين مجددا”.
وقد رفض زروال دعوات للترشح في 2009 وكذلك في 2014 وقال لمسانديه إنه “يريد ترك المجال للشباب”.
وقبل أيام من انطلاق الحملة الانتخابية، تشهد الجزائر مظاهرات معارضة لترشح بوتفليقة المريض، كما دعت أحزاب إسلامية وأخرى علمانية إلى مقاطعة الانتخابات لان “نتائجها معروفة مسبقا” أي أن بوتفليقة سيفوز بها.
المصدر: أ ف ب