طالبت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” بتوفير الحماية السياسية والقانونية والمادية التى تمكن الشعب الفلسطينى وأهالى مدينة القدس من التصدى للعدوان الإسرائيلى المتواصل على القدس والمسجد الأقصى.
وقالت “الجبهة الشعبية” وهى أحد فصائل اليسار الفلسطينى فى بيان صحفي اليوم إن:”العدوان الصهيوني اتسعت وتيرته فى الأشهر الأخيرة بحصار مشدد واقتحامات متكررة من قبل المستوطنين ، وتضييق الخناق على أهل المدينة بهدم بيوتهم ، ومصادرة أراضيهم ، وتسعير سياسة فرض الضرائب عليهم ، ومنع دخول المصلين للمسجد الأقصى”.
وعبرت عن استغرابها “لحالة الصمت العربية والدولية إزاء ما يجرى فى المدينة من اعتداءات وتطهير عرقى ، الأمر الذى شجع الاحتلال على الاستمرار بسياساته الممنهجة ضد المدينة ، والأماكن المقدسة فيها فى محاولات محمومة منه لتغيير معالمها على طريق تهويدها”.
ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية إلى “التوجه عاجلاً إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة ووقف هذه السياسة والاعتداءات الصهيونية ، وانفلات المستوطنين فى اعتداءات متكررة ضد أبناء الشعب الفلسطينى ومدنه وقراه بما فيها القدس والأماكن المقدسة فيها”. كما دعت الدول العربية إلى سرعة تنفيذ قرار القمة العربية فى ليبيا بإنشاء صندوق مالي لدعم مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها.
كان 60 مستوطناً اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال ، وتجولوا فى باحاته ، فيما تم منع المصلين وطلبة مصاطب العلم من الدخول إلى المسجد.
فى السياق ذاته ، قال وزير الأوقاف والشئون الدينية بحكومة غزة إسماعيل رضوان إن “الاقتحامات الصهيونية تندرج ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهويد القدس والأقصى وطمس معالمه ، وزعزعة نفوس المسلمين وإبراز حقد الاحتلال الأعمى بحق المقدسات الإسلامية”.
وأشار رضوان فى بيان صحفي اليوم إلى تصاعد وتيرة الانتهاكات بشكل كبير خاصة وأن الاحتلال يتذرع بالانشغال العربى والتعتيم الإعلامى عن القدس فى ممارسة جرائمه واقتحاماته المستمرة للأقصى.
المصدر: أ ش أ