قال مقاتلون سوريون مناوبون عند نقطة تفتيش قرب منطقة باب الهوى السورية الحدودية مع تركيا اليوم الثلاثاء (11 فبراير) إنهم ما زالوا لا يأملون فى صدور أى قرار ينهى الصراع فى البلاد مع بدء مفاوضات الجولة الثانية من محادثات جنيف 2.
وقال مقاتل منهم يدعى عمر شهود، إن ما أنجزته محادثات جنيف مثل إجلاء مدنيين محاصرين فى حمص على يد منظمات إغاثة إنسانية مجرد قطرة فى محيط، ويسيطر هؤلاء المقاتلون منذ بضعة شهور على نقطة تفتيش باب الهوى الواقعة على بعد 12 كيلومترا شمالى إدلب.
وأضاف أن ما ستخرج به جنيف مجرد دعاية لا أكثر، وأثناء الجولة الأولى من المحادثات تم الاتفاق على هدنة قصيرة فى مدينة حمص فقط. وقال الهلال الأحمر السورى، إن 300 شخص أجلوا من الحى القديم فى مدينة حمص مطلع الأسبوع.
وتعرض عمال إغاثة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السورى لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء واتفقت أطراف الصراع أمس الاثنين على تمديد الهدنة الإنسانية لثلاثة أيام أخرى.
وقال مقاتلون آخرون عند نقطة التفتيش إنهم لا يثقون فى أن المحادثات ستوقف بالفعل القتال، لكن لا يزال هناك الكثير من المدن السورية إلى جانب حمص تحتاج إلى إجلاء آلاف المحاصرين بها والذين لم تصلهم منذ شهور من أى مساعدات إنسانية.
وأوضح مقاتل آخر من الجبهة الإسلامية أيضا يدعى سمير الديب، إن الجولة الثانية من جنيف 2 لن تخرج بأى نتائج موضحا أن القتال مستمر وأنهم لم ينفذوا أى من القرارات التى اتخذوها فى جنيف 2. وأعرب عن أمله فى أن يتمكنوا من زيادة كمية المساعدات التى تدخل على الرغم من أن ذلك غير كاف.
وأشار متطوع مع ذات الجبهة يدعى أبو مصطفى أن جنيف 2 مثل جنيف 1 مشيرا إلى أن القتل لا يزال مستمرا وإلى أن البراميل المتفجرة لا تزال تسقط من الطائرات وأن قتل وتشريد الناس لا يزال يحدث.
وأضاف أن هؤلاء شكلوا فريقا عسكريا وأمنيا من سبعة أعضاء ينتمون إلى جبهة ثوار سوريا بقيادة جمال معروف ومقاتلين من مدينة درعا جنوب البلاد والتى كانت مهد الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد.
المصدر: رويترز