دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية فى مواجهة الجريمة المنظمة عبر الحدود، مشددة على ضرورة وضع إستراتيجية شاملة تقترن فيها الإجراءات الأمنية والقانونية مع الجهود الدولية.
جاء ذلك فى كلمة الجامعة التى ألقاها المستشار القانونى للأمين العام للجامعة العربية محمد رضوان بن خضراء اليوم الثلاثاء، فى افتتاح ورشة العمل الإقليمية حول التعاون الدولى والإقليمى لمكافحة الجريمة المنظمة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التى تنظم بالتعاون بين الجامعة العربية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، بمشاركة الخبراء المعنيين فى مجال مكافحة الجريمة.
ونبه رضوان إلى أن مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية لا يمكن أن تكون مجدية وفعالة إلا بتعاون جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية ومع الأمم المتحدة وأجهزتها ودعوة الدول إلى الانضمام إلى الاتفاقية العربية واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية وتشجيعها على الدخول فى معاهدة ثنائية ومتعددة الأطراف فى هذا المجال.
وأكد أهمية انعقاد هذه الورشة خاصة وأن التطورات التى شهدتها المنطقة فى السنوات الأخيرة، وخاصة الدول التى تمر بمرحلة انتقالية أدت إلى تنامى الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، كما أن ضعف القدرات المؤسسية وانتشار الفقر والفوارق الاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة يوفر فرصا سانحة للجريمة المنظمة عبر الوطنية، حيث تنشط هذه الجرائم عبر حدود الدول العربية بشكل خاص، وتستفحل آثارها يوما بعد يوم وخاصة الجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والمخدرات وغسل الأموال إلى جانب الجرائم الإرهابية.
واستعرض بن خضراء الجهود التى تبذلها الجامعة العربية لتعزيز التعاون الدولى بين السلطات المركزية والجهات المعنية فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية التى تهدد الأمن والاستقرار فى كافة المجتمعات وتعيق خطط التنمية والتطور مؤكدا أهمية العمل على تعميق التعاون الدولى فى هذا الصدد من خلال تبادل المعلومات والتحليلات الإستراتيجية بشأن الاتجار غير المشروع بالمخدرات وتجارة الأسلحة وباقى أنواع الجرائم المنظمة وتعزيز التعاون القضائى والأمنى.
المصدر: الوكالات