اهتمت الصحف البريطانية بمثول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام المحكمة.
وقالت صحيفة الجارديان في مقال بعنوان: “محاكمة دونالد ترامب أمر محق، ولكن هل هي أمر حكيم سياسيا؟”
وتقول الصحيفة إن أفضل سبب لمقاضاة ترامب في نيويورك هذا الأسبوع هو أنه قد يكون مذنبا، ومن المحتمل أن يحكم عليه بالسجن، وبالتالي لا يتمكن من العودة إلى البيت الأبيض إذا تم انتخابه. وتقول الصحيفة إن هذا سبب وجيه للمحاكمة، لكنه لا يجعلها أمرا حكيماً.
وتضيف الصحيفة أن التحليل القانوني لقضية هذا الأسبوع ضد ترامب يشير إلى وجود عقبات خطيرة أمام دخوله السجن، حيث أن أي قاضٍ وهيئة محلفين سيكونون على دراية بالمخاطر السياسية لسجن رئيس سابق، خاصة وأن الجريمة التي سيحاكم بشأنها أقل خطورة ظاهريًا من تلك التي تم فيها العفو عن الرئيس السابق ريتشارد نيكسون.
وترى الصحيفة أنه إذا تمت محاكمة ترامب بتهمة أخرى كالتدخل في انتخابات جورجيا أو التحريض على اقتحام الكونجرس، فقد يكون الأمر مختلفًا، لكن الجمهوريين يرون أن مقاضاة ترامب بشأن دفع أموال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز يرقى إلى “الاضطهاد السياسي والتدخل الانتخابي”، حسبما يقول ترامب.
وتقول الصحيفة إن فريق العاملين في حملة ترامب الانتخابية يتعامل مع لائحة الاتهام على أنها سبيل لإعطاء دفعة من الأدرينالين للناخب الشعبوي المؤيد لترامب، وإن التأييد المتزايد لترامب يتضح من القمصان التي تحمل صورته التي يرتديها مؤيدوه الذي خرجوا للإعراب عن دعمهم له.
وترى الصحيفة أن شعبية ترامب تتركز حول إعطائه الفرصة لناخبي الولايات التي تقع في وسط الولايات المتحدة للتعبير عن ذاتهم، في مقابل النخب الليبرالية في نيويورك وواشنطن، وأن محاكمته المحتملة في نيويورك بشأن قضية ستورمي دانيلز قد تجذب إليه المزيد والمزيد من المؤيدين.
ويقول إنه من الواضح أن عددًا كبيرًا من الأمريكيين يحبون دونالد ترامب ويثقون به أكثر من ثقتهم في قاضٍ من نيويورك.
المصدر: وكالات