تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية عن جدوى إرسال طائرات أف-16 الأمريكية إلى أوكرانيا، وهل بإمكانها التصدي لروسيا وتغيير مسار الحرب هناك.
وأشارت الصحيفة لأسباب احتياج أوكرانيا لهذه الطائرات، وإن كييف كان لديها بالفعل قوة جوية صغيرة من المقاتلات سوفيتية الصنع في بداية الحرب، عددها تقريبا 120 مقاتلة قادرة على القتال، وقد تراجع هذا العدد مع استمرار الحرب، وتمتلك كييف قدرات جوية محدودة، وهي بحاجة إلى التجديد.
وأوضحت الصحيفة الى السمات المثيرة للفضول في حرب أوكرانيا استخدامها المحدود نسبيا للقوة الجوية. وتعتبر الدفاعات الروسية المضادة للطائرات الأوكرانية فعالة، ومع هذا فإن موسكو كانت مترددة جدا في المخاطرة بقواتها الجوية خارج خط المواجهة، لأنها تريد أيضا تقليل الخسائر.
وبحسب الصحيفة أن كييف تخطط لشن هجوم في الربيع، بينما تستعد في نفس الوقت لمقاومة جهود موسكو الخاصة لكسر الجمود العسكري الحالي. على الرغم من المخاطر، فإن الأمل يكمن في إمكانية استخدام أسراب من الطائرات السريعة لدعم اختراق، أو على الأقل للمساعدة في صد هجوم روسي شامل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على أوكرانيا أولا إقناع الغرب بمنحها بعض طائرات F-16، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال لا، على الأقل في الوقت الحالي. وهذا يجعل احتمالات التوريد السريع للطائرات المقاتلة أمرا غير مرجح، لكن المواقف تغيرت من قبل بشأن الذخائر الأخرى ، مثل الدبابات ، وليس من الواضح أن الموضوع قد نوقش بشكل صحيح داخل النظام الأمريكي.
وبحسب الصحيفة ، فضلا عن المخاوف من أي انتقام روسي محتمل، فإن أي دولة تمتلك هذه الطائرات في الغرب لن تستطيع تقديمها لكييف بدون موافقة واشنطن.
وقالت بولندا، وهي واحدة من أكثر الدول تعاطفا لمساعدة أوكرانيا في الحصول على طائرات F-16 ، يوم الاثنين ، إنها لن تتصرف إلا بالتنسيق مع حلفاء الناتو. كما استبعدت بريطانيا وألمانيا إرسال طائرات مقاتلة في الأيام الماضية.
وتسألت الصحيفة عن امكانية هذه الطائرات أن تصنع الفارق في أرض المعركة؟
ونقلت الصحيفة عن حذير جاستن برونك، المحلل الجوي بمركز الأبحاث الروسي ، من أن قوة الدفاعات الجوية الروسية تعني صعوبة تحقيق كييف الدعم الجوي التقليدي القريب لقواتها وستضطر الطائرات للتحليق على ارتفاع منخفض لتجنب الاكتشاف. ونتيجة لذلك، فإن مزاياها من حيث الأسلحة والرادار قد تكون مقيدة.
وكتب على تويتر: “المقاتلات الغربية ستقدم لأوكرانيا قدرة محسنة على تدمير الأهداف الروسية الثابتة بالقرب من الخطوط الأمامية من مسافة أكثر أمانًا” ، لكنها لن تمثل إضافة كبيرة لخطط أوكرانيا ولن تفعل أكثر مما تفعله المنظومات الصاروخية الحالية مثل هايمارس.
المصدر: وكالات