نشرت صحيفة الجارديان مقالا كتبه طارق باكوني، عن مسيرة غزة يصفها بأنها تدق ناقوس الخطر في أنحاء العالم.
يقول الكاتب إن الفلسطينيين في غزة بدأوا مسيرة سموها مسيرة العودة الكبرى. وتقدموا بالآلاف إلى السياج الذي يحصار مليونين من سكان غزة من أكثر من 10 أعوام. وكانوا يعتزمون البقاء هناك حتى يوم النكبة، الذي يوافق يوم 15 مايو، ويصادف أيضا الذكرى السبعين عندما هرب أجدادهم أو أجبروا على ترك بيوتهم بعد اعلان قيام دولة إسرائيل.
ولكن الدافع الأكبر لهذه المسيرة، حسب الكاتب، هو المأساة التي يشهده قطاع غزه نفسه. فهو محاصر من إسرائيل، من أكثر من 10 أعوام. والسكان يعانون من انقطاع الكهرباء وندرة الماء، والقليل جدا منهم بإمكانه مغادرة القطاع، فضلا عن الهجمات العسكرية التي تدمر كل شيء في المدينة.
ويضيف الكاتب أن هذه المسيرة تحمل رسالة مختلفة للعالم كله، فهي، حسب بيان المنظمين، لا تنتمي إلى أي تيار سياسي، وإنما هي حركة سلمية تطالب بحق العودة. ولكن الحكومة الإسرائيلية وصفتها بأنها “استفزاز عدواني” من حماس.
ويقول إن المسيرة كانت في مجملها سلمية، وإن تخللها رشق حجارة، حسب تقارير، ولكن إسرائيل ردت بالأسلحة الفتاكة فقتلت 16 فلسطينيا وأصابت ألفا بجروح.
وتعتقد إسرائيل أنه من حقها الدفاع عن حدودها. ولكن غزة، على حد تعبير الكاتب، ليست بلدا مستقلا. إنها قطاع تحت الاحتلال. فعلى الرغم من سحب إسرائيل مستوطنيها منه عام 2005، فقد واصلت السيطرة الفعلية عليه. فالفلسطينيون لم يسيروا نحو حدود إسرائيل، وإنما باتجاه السياج الذي وضعته لحصار سكان غزة وسجنهم.
ويرى الكاتب أنه مهما اعتبر الدبلوماسيون عبر العالم أن حق العودة لا يمكن تنفيذه فإن الفلسطينيين على الأرض يؤمنون بأن رد مظالم 1948 هو جوهر نضالهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
المصدر: وكالات