صحيفة الجارديان البريطانية نشرت تقريرا قالت فيه إن عشرات الآلاف من الناس حول العالم شاركوا في حملة للتبرعات بالأموال والكتب، والتي بدأت بالفعل الوصول إلى متجر للكتب في غزة، كان قد تعرض للدمار بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية، العام الماضي، ويخطط مالكه سمير منصور لإعادة فتحه الشهر المقبل.
وتضيف الصحيفة أن المتجر، الذي كان مكونا من طابقين، تحول إلى كومة من الحطام في مايو الماضي، بعد نحو 22 عاما من أول مرة فتح فيها أبوابه، وكان بمثابة معلم من معالم المدينة، لكن دماره في الحرب التي استمرت 11 يوما وأسفرت عن استشهاد 250 فلسطينيا، و13 إسرائيليا، أدى إلى تدشين حملة عالمية للمساعدة في إعادة بناء المتجر.
وتشير الصحفية إلى أن الحملة تمكنت من جمع 250 ألف دولار أمريكي، علاوة على 150 ألف كتاب، وأن سمير منصور يستعد حاليا لإعادة فتح متجر الكتب، علاوة على مكتبة، لكن في موقع آخر، على بعد نحو 100 متر من موقع المتجر المهدم.
وتوضح روخسانا مافيش، ناشطة حقوق الإنسان الأمريكية، التي تعمل في مركز “3 دي سي” في لندن، أن التبرعات بالكتب، أخذت تتدفق على المركز، من مختلف أنحاء بريطانيا، وخارجها، حيث أرسل المركز أول حاوية تضم نحو 50 ألف كتاب إلى غزة، ووصلت الأسبوع الماضي، وسوف يستمر شحن بقية الكتب.
وينقل التقرير عن روخسانا قولها إن مالك المتجر “خسر نحو 90 ألف كتاب، بسبب القصف، ونحن نستهدف إمداده بأكثر من 100 ألف كتاب، وقد تدفقت علينا الكتب بالفعل، بمعاونة الكثير من المتبرعين بالكتب، والوقت، والمساعدة بالنقل، سواء بالشاحنات أو الحافلات، أو الكثير من الكتب”.
ويقول التقرير إن المتجر سوف يستمر بالإسم نفسه، في غزة، وسوف يفتح أبوابه خلال 3 أسابيع، بينما تستمر شحنات الكتب في التدفق إليه لمدة طويلة.