نشرت صحيفة الجارديان في صفحتها الأولى تقريرا عن تنصيب، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، تقول فيه إنه لا أحد يعرف ما الذي سيفعله ترامب في البيت الأبيض.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد وعد بتغير النظام الموجود، وأدلى بتصريحات ومواقف متناقضة، تسببت في غضب بعض العواصم الأجنبية، قبل أن يتولى الرئاسة.
كما أثيرت تساؤلات بشأن شخصيته وتصرفاته إذ اتهم بالتحرش بالنساء، ولا يزال يدخل في شجارات مع مشاهير عبر موقع تويتر، وهو ما يجعل القوة العالمية العظمى، حسب الجارديان، في طريق المجهول.
وتضيف الصحيفة أن تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة تشوبه مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وهو ما دفع ببعض الديمقراطيين للتشكيك في شرعيته، إذ سيقاطع حفل التنصيب نحو 60 من أعضاء الكونجرس.
وستكون هيلاري كلينتون، التي هددها ترامب بالسجن في الحملة الانتخابية، حاضرة في حفل تنصيبه، إلى جانب الرؤساء السابقين، بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وجيمي كارتر.
وسيكون ترامب الرئيس 45 للولايات المتحدة، وأول رئيس لم يخدم في الجيش، ولم يسبق له أن تولى مسؤولية حكومي.
وترى الجارديان أن أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها في العالم سيدققون في كل كلمة يقولها ترامب في خطاب حفل التنصيب، لأنه أثار الكثير من التساؤلات عندما شكك في قيمة الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتحدى الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، وتحدث عن احتمال رفع العقوبات عن روسيا، كما قلل من أهمية التغير المناخي.
وفي حملته الانتخابية كان ترامب يحرك عواطف أنصاره بالحديث عن بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وترحيل 11 مليونا من المهاجرين غير الشرعيين، ومنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وتحدى بهذا الخطاب 16 مرشحا في الانتخابات التمهيدية وفاز عليهم، وحصل على تزكية الحزب الجمهوري لتمثيله في الانتخابات الرئاسية.
المصدر:وكالات