الغارديان نشرت موضوعا عن المهاجرين ومحنتهم على ضفاف البحر الأبيض المتوسط بعنوان “جئتم للمساعدة بإغراق المهاجرين؟ إذا استعدوا للمعاملة كمجرمين”.
تقول الجريدة إن السلطات الدولية على جانبي البحر الأبيض المتوسط ترغب في إسكات الناشطين في مجال حقوق المهاجرين وكذلك الجمعيات الأهلية المهتمة بهذا النشاط بسبب تدخلهم في طريقة تعامل الحكومة مع المهاجرين.
وتضيف الجريدة أن الناشطة والصحفية الإسبانية هيلينا جارزون ليست معروفة على المستوى العام لكن السلطات على جانبي المعبر الحدودي في جبل طارق يعرفونها جيدا.
وتوضح الجريدة أن غارزون تعيش في مدينة طنجة منذ عام 2001 لكنها ستمثل أمام المحكمة المغربية لسماع أقوالها في اتهامات وجهت إليها بالتورط في تهريب مهاجرين.
وتضيف الجريدة أنها كانت تعمل على عدة تحقيقات صحفية حول تعامل حرس السواحل في كل من المغرب وإسبانيا مع المهاجرين منذ 2007 كما أنها وغيرها من الناشطين كانوا يحولون نداءات استغاثة من المراكب التي تقل مهاجرين في المنطقة وينقلونها إلى السلطات في المغرب وإسبانيا للتأكد من قيام السلطات بدورها في إنقاذ المهاجرين ومنع غرقهم.
وتوضح الجريدة أن المرء يمكنه أن يعرف لماذا تسعى السلطات المغربية والإسبانية إلى تثبيط غارزون وأمثالها من الناشطين فهم يمثلون هذا النوع من الشهود المقلقين للحوادث القاتلة التي تطال مراكب المهاجرين.
وتقول الجريدة إنه أصبح من الواضح أن الاتهامات بالتورط في شبكات التهريب ونقل المهاجرين بشكل غير قانوني عبر البحر المتوسط هي السياسة الجديدة للسلطات على جانبي المتوسط لقمع وإسكات جميع المعارضين لسياسات هذه الدول تجاه الهجرة.