نطالع في صحيفة الجارديان مقالاً لجنان دي جيوفاني بعنوان : “كيف يمكن للغرب الوقوف ساكناً أمام تدمير حلب؟”.
وقالت كاتبة المقال إنه ” يتحتم على الغرب واجب يتمثل بمنع الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في حلب، لأنه في حال عدم قيامنا بذلك فإن هذه الحرب ستستمر هناك لعقود”.
وأضافت أن “المعارضة في سوريا تؤكد أنها استطاعت كسر الحصار المفروض عليها، إلا أنها لم تستطع تأمين ممر آمن للمدنيين، فيما ينفي الجيش السوري أنه أجبر على التقهقهر إلى خارج المدينة”.
وأشارت الكاتبة إلى أن “المعركة في حلب مصيرية، إلا أنها تضيف فصلاً جديداً من فصول مآسي أهالي هذه المدينة الذين أضحوا على يقين بأن المجتمع الدولي يبقى ساكناً أمام وضعهم الإنساني المزري”.
وأكدت الكاتبة أن ” ما من أحد سيأتي لإنقاذ السوريين”، موضحة أن “الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يحرك ساكناً في عام 2013، عندما استخدم الجيش السوري النظامي الأسلحة الكيماوية ضد أهالي الغوطة وقتل العديد من الأطفال، متجاوزاً بذلك الخطوط الحمراء التي تحدث عنها، فإنه بلا شك لن يحرك ساكناً اليوم بعد استخدام القوات الحكومية السورية غاز الكلور السام في إدلب”.
وأردفت أن ” التقارير الأخيرة تشير إلى مقتل العديد من الأطفال والأطباء خلال الاعتداءات المتكررة على المدينة”.
وتابعت أن “الوضع في حلب متدهور جداً، فهناك نحو 300 الف طفل عالقين في المدينة”، مضيفة أن ” هؤلاء الأطفال يعمدون إلى حرق الإطارات لتضليل الطائرات التي تقصفهم”.
ونقلاً عن بسمة قضامني من المعارضة السورية فإن ” الخطة الروسية المدعومة دولياً، ألا وهي الممرات الآمنة في حلب- استطاعت ترهيب المواطنين الذين اعتبروها محاولة لتطهير المدينة”، مضيفة أنها كانت ممرات لخروج المواطنين وليس لدخول أي مساعدات لداخل حلب.
وختمت بالقول إن “المرافق الطبية في حلب في حالة يرثى لها، فلم يبق في المدينة سوى 34 طبيباً”، مضيفة أن “منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، أكدت أن القوات السورية الحكومية استهدفت بشكل مباشر 6 مستشفيات في حلب في الأيام الماضية، أي الأسواء في المنطقة منذ عام 2011”.
المصدر: بي بي سي