نشرت الجارديان مقالا للرأي للكاتب الفلسطيني مانويل حساسيان المبعوث الفلسطيني في المملكة المتحدة منذ عام 2005.
المقال جاء بعنوان “قرن من فرك الجراح الفلسطينية بالملح أمر كاف حتى بالنسبة لبريطانيا”.
يمهد حساسيان لفكرته باستعراض تأكيد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون موقف بلاده المعارض لبناء المستوطنات الإسرائيلية كونها تشمل عقبة في طريق السلام كما أوضح جونسون خلال زيارته الأخيرة لرام الله أن المملكة المتحدة ملتزمة بحل الدولتين.
ويضيف حساسيان أن المملكة المتحدة أيضا صوتت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 قبل نهاية العام الماضي بأيام وهو القرار الذي أكد انعدام الأسس القانونية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ويضيف حساسيان أنه رغم ذلك فإن لندن امتنعت عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان العالمي التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي وذلك عندما صوت المجلس على مشروع قرار يحمل إسرائيل المسؤولية عن الانتهاكات التي ترتكبها في مجال حقوق الإنسان الفلسطيني.
ويعتبر حساسيان أن هذا الموقف يوضح بشكل لا لبس فيه أن الحكومة البريطانية لا ترغب في ممارسة الضغط على إسرائيل للتوقف عن سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية.
ويشير حساسيان إلى ان السجادة الحمراء فرشت في مقر الحكومة البريطانية الشهر الماضي لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يمثل حكومة اليمين المتشدد والذي يتحول إلى العنصرية بشكل متزايد، واحتفل وزير الخارجية البريطاني بما سماه أكبر صفقة تجارية مشتركة بين الجانبين.
ويرى حساسيان أن الفلسطينيين قدموا كل ما يمكنهم تقديمه سعيا للوصول إلى حل وسط يرضي الجميع، إذ لم يعودوا يمتلكون أي شيء يمكنه تقديمه على الطاولة للتوصل إلى صفقة سياسية لتسوية القضية.
ويعتبر حساسين أن العام الجاري يصادف ذكرى مرور خمسين عاما على احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل و10 اعوام على حصار قطاع غزة و100 عام كاملة على وعد بلفور وهو ما يستوجب ان تقوم الحكومة البريطانية بإنهاء قرن من الأفعال الخاطئة بخصوص الأراضي الفلسطينية والبدء في العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
المصدر: وكالات