قالت صحيفة الجارديان في تقرير لها بعنوان “غضب في بيروت بعد تفويت تحذيرات بشأن “قنبلة عائمة”.
وتقول الصحيفة إن الغضب والفزع يتصاعدان في بيروت، حيث اعترف المسؤولون بأن الانفجار في مرفأ بيروت، الذي خلف الكثير من الدمار والخراب، كان متوقعًا وكان محل تحذيرات متكررة.
ومع استمرار اشتعال العاصمة، بدأ الربط بين الانفجار وبين شحنة ضخمة من نترات الأمونيوم، وصف ذات مرة بأنها “قنبلة عائمة”، وموجودة في الميناء منذ عام 2014.
وتقول الصحيفة إنه منذ ستة أشهر حذر مسؤولون يتفقدون الشحنة إنه إذا لم يتم نقلها، فسوف “تفجر بيروت كلها”.
وتقول الصحيفة إن الكشف عن أن إهمال الحكومة ربما لعب دورًا في أسوأ انفجار في تاريخ بيروت أثار غضبًا جديدًا تجاه الطبقة السياسية في لبنان بين السكان الذين يعانون بالفعل من الأزمة المالية المستمرة التي أغرقت نصف البلاد في براثن الفقر.
وهاجم متظاهرون في وسط بيروت موكب رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، واشتبكوا في مشاجرة مع حراسه الشخصيين في عرض علني للغضب الأوسع الذي يتصاعد ضد السياسيين اللبنانيين في أعقاب الكارثة.
وأظهرت عدة لقطات من اللحظات التي سبقت الانفجار أيضا دخانا رماديا كثيفا يتصاعد من الميناء، جنبا إلى جنب مع سلسلة من الانفجارات الصغيرة التي تنبعث منها دخان أحمر ، ثم انفجار هائل بفعل أكثر من 1300 ضعف كمية نترات الأمونيوم المستخدمة في تفجير أوكلاهوما سيتي عام 1995.
وتقول الصحيفة إن مناطق واسعة من شرق بيروت لم تعد صالحة للسكن ، وهو أمر يتبدى في الحزن والغضب المرتسمين على وجوه الكثيرين الذين جاءوا ليفتشوا وسط ركام المباني عن متعلقاتهم. وقال عصام ناصر، وهو صاحب متجر للإطارات، “لا أعرف كيف سنتخطى ذلك…هل تعتقد حقا أن هيروشيما كان من الممكن أن تكون أسوأ من هذا؟
المصدر: وكالات