معركة حلب استحوذت على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس، فكانت حاضرة في التقارير والافتتاحيات وزوايا الرأي.
تناقش الموضوع صحيفة الجارديان في افتتاحيتها تحت عنوان “سقوط حلب سيكون مؤشرا لفشل السياسة الغربية”.
وتنقل الصحيفة مشاهد النزوح من شرقي حلب: آباء منهكون يمسكون بأيدي أبنائهم الفزعين، شبان يدفعون المسنين في عربات مصنعة منزليا، وعائلات تجر حقائب ممتلئة.
وبينما تتحرك قوات الجيش السوري مدعومة من ميليشيات من العراق وإيران وحزب الله باتجاه آخر معقل للمعارضة، يجري تجميع المئات من الرجال، ثم يختفون.
ويعبر أفراد عائلاتهم ومنظمات حقوق الإنسان عن قلقهم على مصيرهم، ويخشون أن يكونوا في عداد الأموات، أو عرضة للتعذيب في أحد سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول الصحيفة إن الهجوم الروسي السوري مستمر منذ أسابيع، لكنه الآن ازداد كثافة وقد يكون نهائيا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الجزء الشرقي من حلب يواجه خطر أن يتحول إلى مقبرة ضخمة، جراء القصف العشوائي والدمار.
وتقول الصحيفة إن الطائرات السورية أسقطت منشورات تخير فيها السكان بين الرحيل أو الموت.
وبدأ السكان بالاستغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصف أحد ممثلي الأمم المتحدة الوضع بأنه “انحدار نحو الجحيم”.
وقال مسؤولون من وزارة الخارجية الأمريكية بكل وضوح إنه ليس هناك ما يمكن عمله، بينما عقدت دول غربية اجتماعا عاجلا في مجلس الأمن لم يتمخض عنه سوى الإدانة ومزيد من الكلام، بينما تحدثت فرنسا عن احتمال وقوع ما وصفته “بأكبر مجزرة منذ الحرب العالمية الثانية”.
ويبدو عجز الأمم المتحدة واضحا، بحسب الصحيفة.
في هذه الأثناء تعمل أجهزة الدعاية الروسية والسورية على تصوير ما يحدث على أنه “تحرير رهائن في أيدي تنظيم داعش”.
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن مصير حلب سيكون مؤشرا على فشل الغرب وسياسته المتناقضة.
المصدر:وكالات