جاءت افتتاحية صحيفة الجارديان بعنوان “الخروج من الاتحاد الأوروبي لعبة لشخصين”، حيث قالت الصحيفة إنه قبل زيارة بروكسل أو برلين أو باريس للتباحث بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، قرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التوجه إلى إدنبرة، في اسكتلندا، للقاء نيكولا ستيرجين، الوزيرة الأولى في الإقليم.
وتقول الصحيفة إن جونسون قام بهذه الزيارة، لأنه ليس في وسعه إلا أن يقوم بذلك، فقد صوتت اسكتلندا باغلبية كبيرة لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016. وإثر صدور نتيجة الاستفتاء والمرحلة التي تبعته بدا للكثيرين أن حزب المحافظين يعج بأشخاص لا تعنيهم وحدة بريطانيا وبقاء اسكتلندا طالما حصلوا على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتقول الصحيفة إن تأكيد جونسون في زيارته لاسكتلندا حين سؤاله عما إذا كان يتوقع حدوث استفتاء جديد على بقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أن الاستفتاء الذي جرى عام 2014، “هو استفاء لمرة واحدة في الجيل”، قد يدفع بستيرجين صوب سيناريو كتالونيا، أي استفتاء غير ملزم من الناحية القانونية.
وتختتم الصحيفة المقال بقولها إنه سيكون من التهور ألا يفكر جونسون في أن تحمسه للخروج من الاتحاد الأوروبي لن يؤدي إلى تفكير اسكتلندا، ومناطق أخرى في بريطانيا، إلى التخلي عن المملكة المتحدة.
المصدر: وكالات