الجارديان البريطانية: حجم المعاناة في غزة يجعل من الصعب نفي الاتهامات بارتكاب جرائم حرب
كتبت صحيفة “الجارديان” البريطانية مقال بعنوان: “حجم المعاناة في غزة يجعل من الصعب نفي الاتهامات بارتكاب جرائم حرب” تستهله الكاتبة بتساؤلات عما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت في حربها ضد حماس في غزة القانون الدولي منذ الأيام الأولى من عملياتها العسكرية، عندما منعت جميع شحنات الغذاء والمياه والوقود عن القطاع.
وتقول الصحيفة إنه مع تصاعد حجم الموت والدمار والمعاناة الإنسانية، تحولت المخاوف إلى تحذيرات من أن إسرائيل تخاطر بارتكاب “جرائم حرب”، وهي تحذيرات أطلقها حلفاء رئيسيون أيضا، كما لفتت الكاتبة إلى تصريح سابق لوزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في يناير الماضي، أعرب فيه عن “قلق” من احتمال أن تكون إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي.
وتسرد الصحيفة اتهامات تواجه إسرائيل لا سيما تلك التي توصف بأنها “جرائم حرب” وهي في معظمها بشأن حماية المدنيين، فضلا عن مخاوف بشأن معاملة سجناء، من بينهم مشتبه في كونهم أعضاء في حماس، كما تُتهم إسرائيل بمنع وصول شحنات المساعدات، وبالعقاب الجماعي، نتيجة للقيود المفروضة على دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة وحول القطاع.
وتقول الكاتبة إنه خلال حملات القصف والعمليات البرية، اتُهم الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجمات غير متناسبة فضلا عن استهداف عشوائي وتدمير شامل للبنية التحتية المدنية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن ما يزيد على نصف المباني في غزة تضررت أو دُمرت.
وقد اتُهمت إسرائيل بتنفيذ عمليات تهجير قسري والفشل في حماية المدنيين الذين لم يمتثلوا لأوامر الإخلاء، على الرغم من كون اختيار البقاء لا ينفي حق المدنيين في الحماية بموجب القانون الدولي، كما تقول الكاتبة إن القوات الإسرائيلية متهمة أيضا بإساءة معاملة سجناء وقتل أشخاص عزّل، بما في ذلك ثلاثة رهائن إسرائيليين فروا من الاحتجاز.
ورأت كاتبة المقال أن حجم الهجمات الإسرائيلية في غزة قد يجعل من الصعب على الدولة الدفاع عن الطريقة التي أدارت بها الحرب، وتفسر ذلك قائلة: “هناك دفاعات مشروعة تمتلكها إسرائيل، ولكن مع الهجمات وتدمير الأهداف المدنية على النطاق الذي نشهده في غزة، فإن الكثير من تلك الدفاعات تصبح موضع شك”.
المصدر : وكالات