رصدت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا أوروبيا مسربا، يتناول تفاصيل الهجمات الإرهابية التي وقعت في برلين وباريس وبروكسل، ويحذر من وجود فجوات في قدرة الأجهزة الأمنية على مراقبة حركات الدخول والخروج من أوروبا.
وأشار التقرير- الذي حصلت عليه الجارديان وألقت الضوء عليه على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- إلى أن جميع أولئك الذين ارتكبوا أو سعوا لارتكاب هجمات إرهابية واسعة النطاق في السنوات الأخيرة، عبروا الحدود الخارجية لأوروبا “في مرحلة ما قبل ارتكاب هجماتهم”.
ويحذر التقرير من أنه حتى مواطني الاتحاد الأوروبي الذين صدرت بحقهم مذكرة اعتقال أوروبية كانوا قادرين على دخول القارة الأوربية أو مغادرتها بحرّية دون أن يتم اكتشافهم “نظرا للفحص غير المنظم الذي يخضع له مواطنو دول الاتحاد الأوروبي”.
وأكد أنه في ظل النظام القائم، من المستحيل أيضا استعمال قواعد البيانات الدولية للبحث عليها باستخدام بيانات بيومترية، مثل بصمات الأصابع، لافتا إلى أن اتفاقية شينجن المنظمة للحدود “لم تسمح بالتشاور المنهجي” لقواعد البيانات الوطنية والدولية، تاركة الأجهزة الأمنية عاجزة عن القيام بعمليات تفتيش أساسية كانت كفيلة بمنع وقوع عمليات إرهابية حدثت بعد ذلك.
واستشهد التقرير بعبد الحميد أبا عوض، المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات باريس عام 2015، وهو الشخص الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف أوروبية ودولية أيضا، سافر من بلجيكا إلى سوريا عبر مصر في مارس 2013 قبل أن يعود إلى أوروبا. ثم غادر إلى سوريا مرة أخرى من خلال رحلة جوية من كولونيا الألمانية إلى اسطنبول.
وكذلك أنيس العمري، الذي قتل 12 شخصا في ديسمبر الماضي بدهسهم بشاحنة داخل سوق وقت الاحتفال بعيد الميلاد في برلين، بعد أن فشل في الحصول على اللجوء في إيطاليا، حيث دخل في وقت لاحق إلى ألمانيا عن طريق سويسرا على الرغم من كونه إرهابيا مشتبها به، حيث استخدم أسماء مستعارة مختلفة لتجنب كشفه.
وحذر التقريرالأوروبي من مزيد من الإخفاقات في مجال تبادل المعلومات عن الأفراد الذين يعتقد بخطورتهم بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )