قالت صحيفة الجارديان التي أبدت وجهة نظرها حول قرار جونسون الاستقالة بوصفه “خلاصا جيّدا”.
وقالت الجارديان إن “الخبر الجيد هو أن أسوأ رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا الحديث، سيرحل. والخبر السيئ هو أنه لم يرحل بعد”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوريس جونسون حارب حتى النهاية للبقاء في “داونينغ ستريت” – مقرّ الحكومةالبريطانية – “حيث انهارت سمعته وحكومته من حوله”.
وذكرت أن جونسون خضع لأمر حتمي، مع استقالة المزيد من الوزراء يوم الخميس، واستقال من منصب زعيم حزب المحافظين، بينما بقي في منصب رئيس الوزراء إلى أن يقع الخيار على خليفة له.
وعلّقت الصحيفة على خطاب استقالته مشيرة إلى أنه لم يتضمن أي ملاحظة ندم على “سوء سلوكه كرئيس للوزراء”، أو أي لفظ يدلّ على إدراكه سبب اندفاع حزب كان قد احتضانه قبل ثلاث سنوات، لتخليص نفسه منه الآن.
وقالت الصحيفة إن قدرته (بوريس جونسون) على “إلحاق الضرر بحزبه وبالبلد لم تنته بعد”.
وذكرت أن جونسون ترأس ثلاث سنوات مضطربة في رئاسة الحكومة، بعض الاضطراب كان متوقعاً بسبب سلوكه في السياسة والإعلام. والبعض كان بسبب الأحداث العالمية الزلزالية غير المتوقعة.
وتابعت الجارديان بالقول إن جونسون زعم أنه يفهم الشعب البريطاني، لكن ما أظهرته الأسابيع العصيبة الماضية ، هو أنه لم يشارك أو يفهم أبدًا أخلاقياتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان يتصرف كرئيس وليس كزعيم برلماني. وأنه كان يدير الحكم عن طريق الحملات، وليس من خلال المداولات الجماعية والإنجاز.
وأضافت الصحيفة بالقول: “لقد أساء استخدام مكتبه بمكافأة أصدقائه وعقد صفقات مع المتبرعين”.
وإنه دمّر ثلاث حكومات محافظة في غضون ست سنوات، وفعل الكثير للإضرار بسمعة بريطانيا الدولية.
وكتبت الغارديان أنّ “الحزب والشعب البريطاني تخلصا منه”.
المصدر: وكالات