ذكرت صفحة الرأي في صحيفة الجارديان ومقال لمارتن كيتل بعنوان “بوريس جونسون أتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتفاق لن يرضي أحدا”.
ويقول الكاتب إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يكن في الأساس مشروعًا اقتصاديا، حيث كان الأمر دائما يتعلق بما ورد في ورقة الاقتراع في عام 2016. وكان دوما قضية سياسية ولاعتبارات لا علاقة لها بالاقتصاد.
ويقول الكاتب إن “مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي كانت قضية سياسة مشحونة بالكثير من العاطفة”. ويرى أن “الخروج من الاتحاد الأوروبي كان رغبة متجذرة لدى راغبي الخروج في تحقيق تصورهم للسيادة البريطانية ممزوجاً بنوع من الحنين إلى الماضي”.
وأضاف الكاتب أن “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يكن أبدا متعلقا بسعر البطاطس أو السيارات أو غيرها من السلع، بل في النهاية، لم يكن الأمر يتعلق حتى بالدفاع عن انتصار دبلوماسي حقيقي واحد مشترك لبريطانيا في العقود الأخيرة، وهو اتفاقية السلام في أيرلندا الشمالية”.
ويقول الكاتب إن “ما تم الاتفاق عليه أخيرا هذا الأسبوع هو اتفاق تجاري شروطه أسوأ مما كانت تحصل عليه بريطانيا كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح “لقد طردت بريطانيا نفسها من الاتحاد الأوروبي لأن تصور راغبي الخروج عن السيادة هو ما يهم حقا وليس التجارة. ونتيجة لذلك ، وللمرة الأولى على الأرجح في تاريخ البشرية ، كانت هذه مفاوضات تجارية تهدف إلى زيادة تباعد الشركاء التجاريين، وليس التقريب بينهم”.
المصدر: وكالات