نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا لدانييل بارينبويم عازف البيانو الشهير ومبعوث الأمم المتحدة للسلام أكد فيه إن الحل الوحيد لضمان العدالة في حل الأزمة في الشرق الأوسط هو وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية بنفس الحقوق والواجبات وبعد مناورة ترامب بشأن القدس يجب أن يعترف العالم بالدولة الفلسطينية .
ويؤكد أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى القدس، وبالتالي الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، هو واحد من القرارات السياسية الجغرافية التي تصب في اتجاه عرقلة عملية السلام.
ويضيف بارينبويم، أن موجة العنف التي اجتاحت المنطقة بعد القرار الأمريكي، علاوة على رد الفعل الدولي، يوضحان أن جميع الأطراف يجب أن تراجع مواقفها بخصوص بعض الموضوعات والملفات الحساسة المتعلقة بالصراع، حيث أن المجتمع الدولي قضى 4 عقود يناقش ويدرس عملية السلام على أساس وجود دولتين متسائلا الآن أين هي الدولة الثانية؟
ويوضح أن هذا الصراع يختلف عن أي صراع آخر شهدته البشرية في تاريخها. لأنه ليس صراعا بين دولتين أو شعبين، بل بين أمتين من البشر كل منهما تصر بشكل ثابت على حقها في السيطرة على بقعة صغيرة من الأرض.
ويختم بارينبيوم مقاله مناشدا جميع الدول التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية إلى المسارعة بالاعتراف بها بشكل رسمي، والتأكيد في الوقت نفسه على ضرورة بدء مفاوضات ترسيم الحدود بينها وبين إسرائيل، بعيدا عن التصرفات التي تعتبرها تل أبيب معادية، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يقود إلى سلام مقبول من الطرفين.
المصدر : بى بى سى العربية