نشرت صحيفة الجارديان تحقيقٌا يشير إلى أن وزارة البريطانية قد تستغرق 26 عاماً من أجل إصدار قرار بشأن طلبات اللجوء السياسي التي ترد إليها.
وقالت الصحيفة إنه في العام الماضي 2017 ردت الوزارة على نحو 75 في المئة، أي نحو 18189 من طلبات اللجوء خلال 6 أشهر من تقديم الطلب.
بينما انتظر نحو 2823 شخصاً بين 6 أشهر وعام كامل للحصول على رد من وزارة الداخلية على طلباتهم.
وهؤلاء كانوا أسعد حظاً من 3059 شخصاً ظلت طلباتهم بين عام وثلاثة أعوام في انتظار رد من الوزارة عليها.
لكن طلبات لجوء سياسي أخرى لـ243 شخصاً استغرقت بين 3 إلى 6 اعوام للحصول على رد من السلطات البريطانية.
وجاءت غالبية هذه الطلبات من مواطنين صوماليين ويمنيين وأفغان وأريتريين.
ورفضت السلطات العام الماضي 22 طلباً للحصول على اللجوء السياسي ما اضطر البعض إلى اللجوء إلى المحكمة التي حكمت بالموافقة على الطعون.
وكانت نسب نجاح جنسيات بعينها في قبول الطعون قد تجاوزت الخمسين في المئة، بينما تمت الموافقة على طعون خمسة وسبعين في المئة من اليمنيين الذين تقدموا بطعن على رفض طلباتهم.
وعلمت الغارديان وفق بيانات تم نشرها ،بموجب قانون حرية الحصول على المعلومات، أنه في العام الماضي تسلّم طالبو لجوء سياسي ردود وزارة الداخلية على طلباتهم التي قدموها قبل أكثر من 15 عاماً.
وأصدرت وزارة الداخلية قراراً على أحد طلبات اللجوء التي تم تقديمها قبل 26 عاماً وشهر واحد.
واثارت هذه الأرقام سخط جهات حقوقية وصفت التأخير في إصدار قرارات بشأن اللجوء لبريطانيا بأنه “غير مقبول وعمل وحشي”.
وقال ستيفن هيل الرئيس التنفيذي لجماعة معنية بحقوق اللاجئين “رفيوجي أكشن” الانتظار لكثر من 15 عاماً لقرار على طلب للجوء السياسي، بينما يتم المنع من العمل إضافة إلى العيش تحت خط الفقر، هو تصرف وحشي تماماً”.
المصدر : بي بي سي