نقرأ في صحيفة الجارديان مقالاً لجيسيكا أيلغوت تلقي فيه الضوء على وقف الحكومة البريطانية تمويل برنامج لدعم المعارضة السورية، معتبرة أن استمراره أصبح خطراً للغاية إذ أن المنطقة تواجه هجوماً وشيكاً من قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت كاتبة المقال أنه من المقرر أن ينتهي التمويل لدعم قوة الشرطة التابعة للجيش الحر في سبتمبر، إلا أن الدعم الإنساني سيستمر.
وأردفت أن “إنهاء هذا البرنامج رمزي للغاية، ويوحي بأن بريطانيا قد قبلت بأن المعارضة السورية التي دعمتها منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية في 2012 إلى 2013 تواجه هزيمة وشيكة ومزدوجة من قبل قوات النظام السوري والغارات الجوية الروسية.
وأوضحت كاتبة المقال أن الحكومة البريطانية أكدت صعوبة استمرار البرنامج وتحقيق التوازن بين الربح المحتمل والمخاطرة، مشددة أن الوضع على الأرض في تلك المناطق أضحى أكثر صعوبة.
وأردفت أن “تركيز الحكومة البريطانية ينصب اليوم على الاحتياجات الأساسية لإنقاذ الأرواح في شمال سوريا وتوفير الأدوية والمعدات الطبية ودعم المياه والصرف الصحي”.
وتابعت بالقول إن “الحكومة البريطانية خصصت نحو 152 مليون جنيه إسترليني للمساعدات ببين عامي 2017 -2018، تم تسليم أكثر من ثلثها إلى إدلب، التي تعد آخر معاقل المعارضة على الحدوة التركية التي يعيش فيها 600 ألف شخص.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن الخارجية البريطانية أعلنت الأسبوع الماضي تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني إضافية لمساعدة المعارضة والدعم الطبي للأشخاص الذين فروا إلى إدلب من مناطق أخرى كانت تسيطر عليها المعارضة مثل شرق حلب.
وأكدت كاتبة المقال أن كلا من وزارتي الخارجية البريطانية والتنمية الدولية نفتا أي ارتباط بين قرار إنهاء دعم برنامج دعم المعارضة السورية و برنامج بانوراما الذي بثته قناة بي بي سي في ديسمبر.
و أوضح البرنامج حينها أن قوات شرطة الجيش الحر التي ضمت نحو 3300 ضابط معظمهم غير مسلحين في المناطق التي تسيطير عليها المعارضة في محافظات حلب وإدلب ودرعا، كانت تحت سيطرة الجهاديين.
وختمت الكاتبة بالقول إن “بريطانيا هي واحدة من ست دول تدعم قوة الشرطة المنبثقة من المجتمع المحلي والتي أسست بعد الثورة السورية في عام 2011”.
المصدر: وكالات