سلط مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، الضوء على الكارثة الإنسانية التي ألمت باليابان في أعقاب سلسلة الزلازل المدمرة التي ضربت البلاد أمس الاثنين وتسببت في وقوع العديد من الضحايا إلى جانب خسائر مادية جسيمة.
وأوضح كاتب المقال جافين بلير أن اليابان تعرضت أمس الاثنين لسلسلة من الهزات الأرضية العنيفة بلغت أقواها 7.6 درجة على مقياس ريختر؛ ما تسبب في مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة آخرين وتهدم العديد من المباني جراء حرائق ناتجة عن الهزات الأرضية العنيفة التي ضربت المناطق الساحلية الغربية بالقرب من بحر اليابان وتسببت في اهتزاز بعض المباني في العاصمة طوكيو.
ويشير المقال إلى كلمة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا خلال اجتماع أزمة في أعقاب وقوع الهزات الأرضية يقول فيها إن حكومته تسابق الزمن من أجل إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، موضحا أن رجال الإنقاذ تمكنوا من إنقاذ العديد من الأشخاص إلا أن هناك العديد مازالوا تحت أنقاض المباني المتهدمة.
ويلفت المقال إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اليابانية خلال تلك الأزمة حيث يشير إلى إرسال ما يقرب من 1,000 مجند من قوات الجيش إلى المناطق المتضررة ولاسيما شبه جزيرة نوتو النائية والأكثر تضررا، موضحا أن جهود الإنقاذ تواجه بعض العراقيل والصعوبات بسبب تضرر العديد من الطرق إلى جانب اضطرار السلطات لإغلاق أحد المطارات بالمنطقة بسبب التدمير الذي لحق به.
ويضيف المقال أن الدمار الناتج عن الهزات الأرضية شمل أيضا مدينة واجيما حيث مازالت الحرائق مشتعلة حتى صباح اليوم الثلاثاء، بينما يبذل رجال الإطفاء جهودا كبيرا لاحتوائها بعد تدمير ما يقرب ما يربو على 100 منزل بالمدينة.
ويوضح المقال، طبقا لما ذكرته الوكالة الوطنية لرصد الزلازل، أن البلاد سوف تتعرض في الأيام القادمة للمزيد من التوابع الناتجة عن سلسلة الزلازل تلك، مما دفع السلطات المحلية لتحذير سكان المناطق المتضررة من العودة إلى ديارهم في الوقت الحالي على الرغم من عدم وجود خطر تسونامي.
ويضيف المقال أن السلطات المحلية كانت قد حذرت من أن الهزات الأرضية قد تتسبب في موجات عاتية من الفيضانات قد يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار مما دفع سكان المناطق المتضررة إلى النزوح إلى الميادين العامة والمدارس وغيرها من المنشآت العامة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)