واصلت الصحف البريطانية تركيزها على قرار محكمة العدل الاوروبية السماح بفصل المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب في العمل كما تناولت هذه الصحف في نسخها الورقية والرقمية عدة ملفات أخرى.
الجارديان نشرت موضوعا للكاتبة إيمان عمراني بعنوان “حكم الحجاب بمثابة منع للمسلمات”.
تقول عمراني إن “الهوية الدينية لا يمكن أبدا أن تتحول إلى شيء يمكن للنساء خلعه في الأماكن العامة” مضيفة أن الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الاوروبية، والقاضي بالسماح للشركات بفصل المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب في اماكن العمل، قرار “سيحول الحجاب إلى رمز للمقاومة”.
وقالت عمراني إن قرار المحكمة أكد أن منع الحجاب يمكن أن يتم فقط كجزء من قرار أعم وأوسع يمنع ارتداء الرموز الدينية لكل الأديان والرموز السياسية أيضا.
وتقول عمراني إن المؤتمر الاوروبي للحاخامات أعرب عن استيائه من مضمون الحكم، وأكد أنه يوضح بما لايدع مجالا للشك أن أوروبا لم تعد راغبة في وجود أي مجتمعات متدينة فوق أراضيها، وهو ما سيؤثر على كثير من الجماعات والطوائف الدينية في أوروبا بما فيها الطائفة السيخية.
وأكدت عمراني أن كل ما سبق لا يمنع حقيقة أن الجاليات المسلمة في الغرب هي المستهدفة بهذه القرارات والأحكام .
وتخلص عمراني إلى أن منع الحجاب لايمكن أبدا أن يوضع في الكفة نفسها مع منع الرموز الدينية الأخرى مثل قطعة مجوهرات أو عقد للزينة يحمل رمزا دينيا يعبر عن اعتزاز السيدات بدينهن ، إذ يمكن عند الحاجة إخفاء هذه الرموز تحت الثياب بينما لا يتسنى هذا بالطبع للمسلمات.
الإندبندنت نشرت موضوعا للصحفية راتشيل ريفيز بعنوان ” المؤرخ الأميريكي نعوم تشومسكي يتوقع أن تتسبب إدارة ترامب في أزمة مالية جديدة”.
تقول ريفيز إن تشومسكي حذر من أن الانتعاشة الاقتصادية التي تسببت فيها تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تقترب من نهاية وشيكة، إذ يرى أزمة اقتصادية ومالية جديدة في الأفق.
وتضيف ريفيز أن تشومسكي قال إن إدارة ترامب تتكون بشكل أساسي من أعضاء ينتمون لمجموعة المليادريرات ومديري الشركات والمؤسسات المالية، مشيرا إلى ستيف مونشين وزير الخزانة أتى من بنك غولدمان ساكس وغاري كوهين مدير المعهد الوطني الاقتصادي أتى أيضا من البنك نفسه.
وتنقل ريفيز عن تشومسكي قوله إن المستثمرين فرحوا بعد فوز ترامب وتوقعوا أن تقود قراراته إلى تحقيقهم مزيدا من المكاسب، وهو ما بدأ بالفعل لكن ذلك بالطبع سيقود إلى أزمة مالية أخرى، معتبرا ان هذه الأزمة لا تشعرهم بالفزع ولا الخوف لأن من سيتحمل عواقبها هو دافع الضرائب الأمريكي.
الديلي تليغراف نشرت مقالا لستيفان بولار رئيس تحرير جريدة “جويش كرونيكل” المعنية بأخبار اليهود في بريطانيا.
المقال بعنوان “لماذا أعتقد باعتباري رئيس تحرير جويش كرونيكل أنه لا ينبغي منع معاداة السامية على يوتيوب”.
يبدأ بولارد المقال مشيرا إلى الاتهامات التي تتردد حول شخصه بأنه يسيطر على الإعلام، فينكر هذه الاتهامات جملة وتفصيلا كما ينفي عن نفسه الاتهامات التي تثار حول شخصه على مواقع التواصل الاجتماعي وتصوره كأنه وحش.
ويقول بولارد إن الاتهامات لا تتوقف عند سيطرته على وسائل الإعلام اليهودية فقط بل تتعدى ذلك إلى اتهامه بالسيطرة والتحكم في كل ما ينشر في وسائل الإعلام الأخرى أيضا، وذلك عبر الأموال التي يقدمها ليضمن تنفيذ “الأجندة”.
ويضرب بولارد مثلا بفيديو على يوتيوب لدافيد ديول الذي يصفه بأنه ساحر منظمة كوككلوكس كلان المتشددة والذي يعبر عن الاتهامات الكلاسيكية لليهود .
ويشير بولارد إلى أن الفيديو منشور على يوتيوب منذ عام 2015 لكنه أصبح محط الأنظار الأسبوع الماضي، وذلك عندما قررت لجنة تابعة لوزارة الداخلية استخدامه كمثال للممارسات التي تقع في شركة غوغل التي تمتلك يوتيوب.
ويوضح بولارد ان بيتر بارون نائب مدير غوغل أكد خلال شهادته امام اللجنة يوم الثلاثاء أن الفيديو بالطبع “معاد للسامية” لكن الشركة لاتنوي إزالته، وهو ما دفع إيفيت كوبر مديرة لجنة الاستماع إلى الرد عليه قائلة “إجابتك تشعرني بأنك تمزح لا غير”
وقال بولارد إن الفيديو لم يكن ينادي باستهداف اليهود وإبعادهم أو قتلهم، ولذا فلم يدع إلى العنف وهو ما يعني أن إزالته ستمثل حجرا على الرأي وسيحول القوانين التي تحكمنا إلى قوانين غير عادلة إذ تسمح للبعض بالتعبير وتمنع آخرين.
ويضرب بولارد مثلا بمنع وملاحقة منكري الهولكوست “المحرقة اليهودية”، موضحا أن ملاحقتهم لاتعني أي شيء ألا زيادة أعداد المعتقلين، في حين أن منعهم عبر فضح كذبهم هو الأمر الذي سينهي حجتهم ويهزمهم شر هزيمة على حد تعبيره.
وكالات