ناقشت صحف بريطانية، صادرة صباح اليوم الخميس، عدة موضوعات، من بينها المخاطر التي تهدد السوريين بسبب الفيتو الروسي في مجلس الأمن،
ونشرت الجارديان تقريرا لمراسلها للشؤون الدبلوماسية، باتريك وينتور، بعنوان “طعام السوريين ودواؤهم في خطر بسبب الفيتو الروسي ضد خطة المساعدات”.
وفيه يعلق وينتور على المحادثات المكثفة التي تجري بين الدبلوماسيين، بعد اتهام روسيا بعرقلة خطة المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة لدعم اللاجئين السوريين؛ وذلك بعدما استخدمت موسكو الفيتو في مجلس الأمن للاعتراض على تمديد الخطة.
ويوضح وينتور أن الخطة، التي استغرق نقاشها عدة أشهر، حددت عددا من النقاط الحدودية السورية، ونصت على إبقائها مفتوحة؛ لتوفير الفرصة أمام العاملين في الجمعيات الإغاثية لتوصيل المساعدات للاجئين السوريين داخل بلادهم، لكن كل شيء “انهار”؛ بسبب إصرار النظام السوري على السيطرة على كل المساعدات الإنسانية الداخلة إلى البلاد.
ويشير المراسل إلى أن آلية الأمم المتحدة لنقل المساعدات عبر الحدود السورية، التي تم إقرارها عام 2014، ويتم تجديدها منذ ذلك الحين، بشكل دوري، سوف تنتهي صلاحيتها، الجمعة المقبلة، وبالتالي فإن ثمة حاجة لتجديد الاتفاق الدولي، مضيفا أن هناك نقاشات جارية مع موسكو، الداعم الرئيسي للرئيس بشار الأسد؛ لإقناعها بتغيير موقفها المصرِّ على تقييد التجديد بستة أشهر فقط بدلا من عام، وقصر المعابر الحدودية المستخدمة على معبر واحد فقط، بينما كانت الأمم المتحدة تستخدم أربعة معابر في آخر تجديد لآلية نقل المساعدات.
وفي مقاله أشار لفت وينتور لما قاله مدير برنامج المساعدات السورية في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من أن هناك نحو 3 ملايين لاجيء سوري في مناطق شمال غربي سوريا وأن 70 في المائة من السكان بحاجة ماسة إلى المساعدات الطبية والغذائية.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا فشلت في تمرير مشروع القرار الرامي لخفض المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود، في مجلس الأمن الدولي، بعدما صوّتت غالبية أعضاء المجلس ضدّ النصّ، وذلك بعد ساعات من نشر مقال وينتور.
المصدر: وكالات