قالت صحيفة الجارديان في مقال لها بعنوان “الغموض يخيم على مدارس هلمند مع حظر طالبان تعليم الفتيات الكبار”، وتبدأ الكاتبة تقريرها بوصف معاناة معلمات في مدرسة مالالاي في منطقة لشكر غاه، عاصمة ولاية هلمند، والقلق بشأن وظائفهن في ظل تراجع عدد الطالبات إلى النصف.
وتصف الصحيفة جدران المدرسة بأنها مليئة بآثار الرصاص من جراء القتال المرير بين طالبان والقوات الحكومية، فضلا عن تهشم زجاج النوافذ بفعل الانفجارات، وتضيف أن العاملين لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهرين.
وتقول الصحيفة، مدرسة جغرافيا، للصحيفة إنهم يفتقدون ما يقرب من نصف الطالبات، فضلا عن عدم وضوح مستقبل وظائف المعلمين، إذ فرضت طالبان حظرا فعليا على تعليم الفتيات في سن المراهقة، وصدرت أوامر للفتيات بالبقاء في المنزل.
وتشكل هؤلاء الفتيات 1600 من بين 3600 طالبة في مدرسة مالالاي، وليس من الواضح إذا كان سيُسمح لهن بالعودة، أو ما الذي سيحدث لوظائف المعلمات.
وتقول معلمات، أمهات لطالبات، إنهن سيغادرن أفغانستان ما لم يُسمح لبناتهن بالتعليم، على الرغم من رغبتهن في البقاء في وطنهن ووظائفهن، وتضيف إحدى المعلمات، التي فرت عائلتها من أفغانستان في المرة الأولى التي وصلت فيها طالبان إلى السلطة قبل جيل: “ابنتي في الصف الثامن وما زالت في المنزل. فإذا لم تُستأنف الدراسة في المدارس هنا، فإن عائلتنا مستعدة للرحيل والعودة إلى اللجوء مرة أخرى”.
وأضافت المعلمة، التي طلبت من الصحيفة عدم الإفصاح عن اسمها: “المجتمع بدون نساء ليس مجتمعا. نحن بحاجة إلى نساء متعلمات ليصبحن مهنيات. تحتاج النساء لطبيبات، فلا ينبغي استعانتهن بطبيب عندما يمرضن”.
المصدر: وكالات