ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن خدمات الإنترنت بدأت بالعودة تدريجيا، مساء أمس الجمعة، وذلك بعد عطل في تكنولوجيا المعلومات أدى إلى إحداث فوضى في جميع أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن خبراء قولهم، إن التعافي الكامل قد يستغرق أسابيع، بعد أن تضررت المطارات وخدمات الرعاية الصحية والشركات من أكبر انقطاع في التاريخ.
ونتيجة لانقطاع خدمات الإنترنت تم إلغاء رحلات جوية ومواعيد مستشفيات، وتم إيقاف أنظمة الرواتب وتوقف بث القنوات التلفزيونية بعد أن أصاب تحديث خاطئ نظام التشغيل Windows من شركة “مايكروسوفت”.
ومع استمرار التعافي، يقول الخبراء إن الانقطاع أكد المخاوف من أن العديد من المؤسسات ليست مستعدة جيدا لتنفيذ خطط الطوارئ عند تعطل نقطة مثل نظام تكنولوجيا المعلومات، أو جزء من البرنامج بداخله، لكن الخبراء يقولون إن هذه الانقطاعات ستحدث مرة أخرى، حتى يتم دمج المزيد من حالات الطوارئ في الشبكات وتقوم المنظمات بتقديم نسخ احتياطية أفضل.
وفي المملكة المتحدة، كان مسئولو الحكومة يقومون بتنسيق الاستجابة من خلال لجنة كوبرا، وكان الوزراء على اتصال بقطاعاتهم لمعالجة تداعيات انقطاع تكنولوجيا المعلومات، وقالت وزيرة النقل لويز هاي، إنها تعمل بسرعة بعد تأثر القطارات والرحلات الجوية.
وقال متحدث باسم “مايكروسوفت”، أمس، “نحن على علم بمشكلة تؤثر على أجهزة Windows بسبب تحديث من منصة برامج تابعة لجهة خارجية ونتوقع أن يكون هناك حل وشيك”.
وأكدت شركة “CrowdStrike”، ومقرها تكساس، أن انقطاع الخدمة كان بسبب تحديث برنامج من أحد منتجاتها ولم يكن بسبب هجوم إلكتروني.
وقال مؤسسها ورئيسها التنفيذي، جورج كورتز، إنه “يأسف بشدة للتأثير الذي سببناه للعملاء”، مضيفا أنه كان هناك “تفاعل سلبي” بين التحديث ونظام تشغيل مايكروسوفت.
وانخفض سعر سهم “CrowdStrike” بشكل كبير على مدار اليوم، حيث انخفض بنسبة تصل إلى 13% في بعض مراحل التداول.
وأبلغت عدة جهات ودول عن مشكلات تتعلق بخدماتها الرقمية، بما في ذلك البنوك وسلاسل المتاجر الكبرى ومنصات الألعاب عبر الإنترنت ووسائل الإعلام.
المصدر: أ ش أ