الجارديان البريطانية: أوروبا تسعى لتقليص موارد موسكو من خلال تحديد سعر واردات النفط الروسية
أشار الكاتب أليكس لوسن في مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية إلى أن توصل دول الاتحاد الأوروبي إلى تحديد سعر لواردات النفط الروسية أمس الجمعة يهدف إلى تقليص عوائد صادرات النفط الروسية والتي تستخدمها موسكو في تمويل العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال الكاتب “إن دول الاتحاد توصلت لهذا الاتفاق بعد موافقة بولندا حيث أن مثل هذه القرارات يجب أن تتخذ بالإجماع”، موضحا أنه تم تحديد 60 دولارا لبرميل النفط الروسي.
ويشير الكاتب المتخصص في شئون الطاقة إلى أن تلك الخطوة من جانب الاتحاد الأوروبي تهدف أيضا إلى ضمان تثبيت سعر النفط في السوق العالمي وتجنب التقلبات الحادة في الأسعار بعد تنفيذ الحظر الأوروبي على واردات روسيا من الزيت الخام في 5 ديسمبر الجاري.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت تشعر بالقلق من أن تلك الإجراءات من جانب الاتحاد الأوروبي قد تؤدي إلى زيادة أسعار النفط في السوق العالمي وهو ما قد يؤدي بدوره إلى مزيد من معدلات الركود في الاقتصاد العالمي وهو ما ينذر بمزيد من السخط الشعبي بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة تكلفة المعيشة التي تمثل عبئا اقتصاديا كبيرا.
وسلط الكاتب لوسن الضوء على آراء الخبراء في مجال أمن الطاقة الذين يرون أن تحديد السعر الحالي عند 60 دولارا للبرميل قد لا يؤدي إلى النتائج المرجوة حيث أن مكاسب موسكو في هذه الحالة سوف تصل إلى ما بين 40 إلى 45 دولارا للبرميل الواحد، موضحا أن التكلفة الحقيقية لاستخراج النفط الروسي مازالت غير معلومة ولايمكن تقديرها.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي رسميا سعر النفط الروسي غدا الأحد بينما يدخل الحظر المفروض على واردات النفط الروسي من جانب دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع حيز التنفيذ خلال الأسبوع الجاري.
ويوضح المقال أن مجموعة الدول الصناعية السبع حددت سعرا آخر لبرميل النفط الروسي حيث يصل إلى ما بين 65 إلى 70 دولارا للبرميل الواحد.
ويضيف المقال أن دول الاتحاد الأوروبي توصلت لهذا الاتفاق بعد عناء طويل ومباحثات مكثفة، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء سوف تقوم بمراجعة السعر الحالي للنفط الروسي في منتصف يناير المقبل، على أن تتم مراجعته كل شهرين فيما بعد.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)