ما زال تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء يطغى على الصحف البريطانية الصادرة الخميس، خاصة بعد ترجيحات بريطانية وأمريكية أن تحطم الطائرة ناجم عن انفجار عبوة ناسفة، ويتزامن ذلك مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لندن.
صحيفة الجارديان نشرت مقالا لإيما جراهام-هاريسون وروث مايكلسون من القاهرة بعنوان (العين على الأمن في المطار).
ويقول المقال إن تصريح الحكومة البريطانية أن تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء قد يكون ناجما عن قنبلة زرعت على متنها يدعو إلى تدقيق للإجراءات الأمنية في مطار شرم الشيخ.
ويضيف المقال أنه بعيد تحطم الطائرة قالت جماعة محلية ذات صلة بتنظيم الدولة الإسلامية إنها أسقطت الطائرة، ولكن الإعلان قوبل بالكثير من التشكك.
ويقول إنه عند اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار فإنها كانت تحلق على ارتفاع أعلى من مدى الصواريخ التي يملكها تنظيم ولاية سيناء، كما أنه لا يوجد لديها سجل في إدارة عملية معقدة مثل تهريب متفجرات على متن طائرة مدنية.
وتقول الصحيفة إنه (إذا تم تهريب قنبلة إلى داخل الطائرة، فإن من المرجح أن الذي قام بذلك شخص على الأرض استغل تراخي الإجراءات الأمنية في المطار، وليس مسافرا تمكن من تمرير المتفجرات رغم الإجراءات الأمنية)، حسبما قال خبير أمني إقليمي.
وقال زاك جولد الخبير في الأمن في سيناء للصحيفة (إنها طائرة سياحية لسائحين روس وثلاثة أوكرانيين. حتى يحمل أي من المسافرين القنبلة، يجب أن يكون لديك القدرة على تجنيد ’شهيد’ أو قدرة متطورة على تزوير جواز سفر روسي أو إعطاء متفجرات أو بيعها لشخص تعلم أنه سيكون على متن الطائرة).
وأضاف جولد ((إذا كانت هناك قنبلة) أعتقد أن الطريقة الوحيدة لوضعها على الطائرة هي أن يكون موظفا أو أحد العاملين في المطار قد وضعها على متن الطائرة أو شخص تمكن من تهريبها إلى داخل الطائرة).
وتقول الصحيفة إن مطار شرم الشيخ صغير نسبيا يخدم بصفة أساسية السائحين القادمين بأعداد كبيرة من بريطانيا وألمانيا وروسيا وغيرها من دول شرق أوروبا. ومعظم المسافرين يتجهون إلى المنتجعات الفاخرة في شرم الشيخ وحولها، ولكن بعضهم عمالة وافدة تعمل في الفنادق والمنتجعات.
وكالات