نشرت صحيفة الجارديان في مقالا لها عن المناظرة الأولى بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
تقول الصحيفة إن أمريكا تتألم وإن المناظرة لم تفعل لها شيئا. فخلال 90 دقيقة بدل أن يستمع الأمريكيون إلى مناقشة جادة بشأن الأزمات الطارئة التي خربت حياتهم، شاهدوا ثلاثة رجال عجائز بيض هم دونالد ترامب، وجو بايدن وصحفي فوكس نيوز كريس والاس، الذي عين مديرا للمناظرة يتشاجرون ويتبادلون الشتائم فيما بينهم.
وتذكر الصحيفة أن ترامب أشار في كلامه إلى العديد من نظريات المؤامرة المنتشرة بين اليمين على الانترنت، دون أن يفهمها أحد ما لم يكن خبيرا بهذا العالم.
وترى الصحيفة أن أقبح فترة في المناظرة كانت عندما تحدث بايدن عن خدمة ابنه المتوفى، بو، في الجيش، ثم قاطعه ترامب بالحديث عن ابنه الآخر، هانتر، الذي مر بمشاكل تعاطي المخدرات.
وترى الصحيفة مهمة نائب الرئيس السابق كانت غاية في الصعوبة، إذ لم يكن بمقدوره إكمال فكرة واحدة أمام هجمات ترامب المتكررة، وقال: “من الصعب أن تأخذ شيئا من هذا المهرج”.
وتضيف الصحيفة أن بايدن وصف ترامب بالمهرج أكثر من مرة وكان يقصد ذلك، متعمدا النظر إلى الكاميرا وليس إلى منافسه أو إلى مدير المناظرة.
وتقول الصحيفة إن ذلك الأسلوب يشفي الغليل لأنه لم يتعامل مع ترامب بالاحترام واللباقة التي لا يستحقهما. وتضيف أن تعامل بايدن مع ترامب باستخفاف يليق به ذكر الطريقة التي تعاملت بها معه هيلاري كلينتون. إذ تخلت عن لباقتها وصبرها في المناظرات معه.
وتختم الصحيفة بالقول إن سيرك الغرور والكذب والعدائية لم يـكشف شيئا جديدا عن المرشحين، ومن المضحك الادعاء بأنه يساهم في تقدم الديمقراطية، بل إنه بلغ قمة جديدة في الإحراج الوطني.
المصدر: وكالات