نشرت جريدة الجارديان مقالا لمحرر الشؤون الدبلوماسية فيها، باتريك وينتور، يتناول فيه الأوضاع التي تشهدها منطقة إدلب شمال غرب سوريا.
يوضح وينتور أن أول علامة للنزوح الجماعي من إدلب ظهرت عندما اعلنت منظمة الامم المتحدة أن نحو 30 ألفا من المدنيين المقيمين فيها قد تركوها بالفعل مشيرا إلى أن المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة يقطن فيها نحو 3.5 مليون شخص.
وينقل وينتور تحذير الامم المتحدة من أن هجوما متوقعا من القوات الروسية والقوات الحكومية السورية قد يؤدي إلى أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين حيث بدأ مئات الآلاف من المدنيين في النزوح نحو الحدود التركية.
ويوضح وينتور أن الولايات المتحدة وروسيا تبادلا اتهام حلفاء كل منهما في سوريا بالتخطيط لاستخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب مشيرا إلى تهديد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون عندما قال إن “أي استخدام آخر للسلاح الكيماوي من قبل نظام الأسد سيقابل دون شك برد أقوى من أي وقت سابق”.
ويذكر وينتور القارئ بأن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين شنوا ما يقرب من 100 غارة صاروخية باستخدام صواريخ كروز على أهداف تابعة لنظام الأسد إثر مزاعم باستخدام السلاح الكيماوي ضد المعارضين في إحدى ضواحي دمشق في أبريل الماضي.
ويوضح وينتور أن إدلب فيها أكثر من 60 ألف مقاتل ينتمي أغلبهم لجماعات مسلحة مدعومة تركيا ونحو 10 آلاف فقط يتبعون هيئة تحرير الشام التي تعتبرها الأمم المتحدة جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
المصدر: وكالات