انتقد الرئيس الأمريكى باراك أوباما سجل الهند الخاص بالتسامح الدينى وحقوق المرأة خلال خطاب وداع ألقاه أمام طلاب الهنود فى نيودلهى يتناقض مع ما يحدث عادة خلال أية زيارة من تأكيد على قرب العلاقات بين الدولتين.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية- فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، أنه رغم حرص أوباما على الاعتراف بعدم المساواة فى الولايات المتحدة، فقد كرس جزءا كبيرا من خطابه فى محاضرة عن أهمية تمكين المرأة فى المجتمع وتحدث عن الموجة الأخيرة من الاعتداءات الجنسية. ووفقا للصحيفة، قال أوباما “نحن نعرف عن تجربة أن الدول تكون أكثر نجاحا عندما تكون النساء بها ناجحات، وهذه حقائق، فإذا كانت الدول ترغب حقا فى أن تكون ناجحة فى الاقتصاد العلمى اليوم، لا يمكنها ببساطة تجاهل مهارات نصف شعبها”.
وأوضح أوباما أن “كل ابنة تستحق نفس الفرصة مثل أبنائنا، وكل امرأة يجب أن تكون قادرة على التنقل خلال يومها -ان تسير فى الشارع أو تركب الحافلة- وأن تكون آمنة وتعامل بالاحترام والكرامة التى تستحقها”.
غيرأن أوباما اعترف بعلامات التقدم فى المجتمع الهندى، لافتا إلى الاختيار الرمزى لامرأة من ضباط الجيش لقيادة حرس الشرف لدى وصوله إلى الهند، وإلى خلفية رئيس الوزراء الهندى نارندرا مودى المتواضعة كمؤشرات على أن الهند اصبح بها حراك اجتماعى.
وأشارت الجارديان إلى أن الخلفية الخاصة بأوباما كأول رئيس أسود للولايات المتحدة ساعدت على التخفيف من الرسالة الصريحة، فى الوقت الذى سلط فيه الضوء أيضا على تاريخ البلدين المشترك من الاستعمار والقهر.
المصدر: أ ش أ