يترقب مرشحو الحزب الديمقراطي المحتملون للرئاسة الأمريكية، الثلاثاء، بشغف كبير، نظرا لدور هذا التاريخ في تعزيز فرص وصولهم إلى البيت الأبيض.
ويشهد الثلاثاء الكبير أو ما يعرف بـ”Super Tuesday” اختيار مندوبين يتعهدون بتأييد أحد المرشحين المحتملين للحزب خلال مؤتمر مرتقب في وقت لاحق من العام الجاري.
ينصب الاهتمام على الحزب الديمقراطي حيث تستعر المنافسة بين مرشحين أبرزهم بيرني ساندرز ونائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.
وأدلى أكثر من مليون شخص بأصواتهم في هذه الانتخابات التمهيدية بأكثر من عشر ولايات أمريكية، حتى الآن، بينما يينتظر أن يصوت الباقون، يوم الثلاثاء 3 مارس، فما هو يوم الثلاثاء الكبير الذي يحظى باهتمام منقطع النظير؟.
بدأ هذا التقليد الانتخابي، في ثمانينيات القرن الماضي، بعدما مني المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، والتر موندالي بهزيمة أمام رونالد ريجان في سنة 1984، وقرر الديمقراطيون في الولايات الجنوبية منذ ذلك الحين، أن يجروا الانتخابات التمهيدية في وقت مبكر، أي في مارس، حتى يرجحوا كافة مرشح أكثر محافظة، أو ما يوصف بـ”المعتدل” في أفكاره الليبرالية.
وتشارك 14 ولاية ومنطقة أمريكية (ساموا) في هذه الانتخابات وهي؛ ألاباما وأركانساس وكاليفورنيا وكولورادو وماين وماساشوستس ومينيسوتا ونورث كارولينا وتينيسي ويوتا وفرجينيا وفيرمونت وأوكلاهوما وتكساس.
ويرتقب أن يجري الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات التمهيدية بعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع، بحسب توقيت كل ولاية، لكن ولاية كاليفورنيا، تشكل استثناءً وتتأخر مقارنة بباقي الولايات، لأنها تقبل التصويت عن طريق الرسالة الإلكترونية في الأيام الثلاثة الموالية للثلاثاء الكبير، وهذا الأمر يتطلب 30 يوما كاملة لإنجاز عملية الإحصاء.
ويرتقب أن يسفر هذا اليوم عن اختيار أكثر من 1300 مندوب ديمقراطي، وهذا العدد يضاهي ثلث العدد الإجمالي للمندوبين.
وعند إضافة 155 مندوبا جرى اختيارهم في الولايات التي صوتت مبكرا، أي في ولايات آيوا ونيو هامشير ونيفادا وساوث كارولينا، فإن ما يقارب 40 في المئة من المندوبين سيكونون قد اختيروا بعد الثلاثاء الكبير.
ويحتاج المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية إلى 1991 مندوبا حتى يضمن ترشيحه لخوض انتخابات الرئاسة، وينقسم المندوبون إلى فئتين اثنتين؛ أولهما مندوبون يجري اختيارهم على مستوى الولاية، ومندوبون يتم اختيارهم على مستوى مقاطعات.
ويتفاوت عدد المندوبين بين الولاية الأخرى، نظرا إلى اختلاف التعداد السكاني، وبحكم تفاوت وزن الحزب الديمقراطي من ولاية إلى أخرى.
وتكتسي انتخابات الثلاثاء الكبير أهمية زائدة هذه السنة، لأن ولاية كاليفورنيا، ذات الكثافة السكانية العالية والأهمية السياسية الكبيرة، ستصوت أيضا في الثالث من مارس رغم أنها دأبت على إقامة الانتخابات التمهيدية في شهر يونيو.
المصدر: وكالات