قالت وزارة الثقافة إن منع عرض فيلم “سفر الخروج” جاء بسبب مغالطات تاريخية فادحة تسيء لمصر، مؤكدة أن الأزهر لم يكن طرفا في هذه القضية، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بمنع الفيلم.
وأوضحت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم، أن هذا الفيلم لم يعرض على أي مختص من مشيخة الأزهر الشريف، وأن أسباب رفض الفيلم ليس من بينها سبب ديني واحد على الإطلاق.
وأوضحت الثقافة ان الفيلم يظهر العبرانيين وهم يقاسون ويلات العبودية والسخرة فى بناء الأهرامات والتماثيل الفرعونية، وهي أولى المغالطات التاريخية.
وأشارت إلى أن وجود مغالطات فادحة فى العديد من مشاهد الفيلم، حيث يظهر طفل صغير عدة مرات على أنه الوحي الإلهي، الذى يرشد موسى إلى الطريق القويم، ويملي عليه وصاياه وعقائده، وكأنه الذات الإلهية الذى تجلى لموسى في طور سيناء.
وقالت إن الفيلم يظهر المصريين على أنهم متوحشون، يقتلون يهود موسى ويشنقونهم، وينكلون بهم ويمثلون بجثثهم فى الشوارع، بصورة بشعة، وهذا يتنافى تاريخيا مع الحقائق التاريخية، حيث إن المصريين القدماء لم يعرفوا عملية الشنق وهذه الأحداث ليس لها أي سند تاريخي، فهذه المشاهد لم تحدث نهائيا ولم يثبت تاريخيا أنها حدثت.
واتهمت الوزارة الفيلم بأنه “محاولة ليست هى الأولى لتهويد الحضارة المصرية، مما يؤكد بصمات الصهيونية العالمية على الفيلم، الذى بنيت فكرته على عدد كبير من تزييف الحقائق التاريخية والمغالطات الفادحة”.
وقالت “على الرغم من أن مادة الفيلم مستمدة من منظور توراتي إلا أن أحداثها جاءت بعيدة تماما عن قصة نبى الله موسى عليه السلام التى وردت فى الكتب السماوية الثلاثة”.
واتهمت الوزارة شركة الخدمات “هاما فيلم برودكشن” المسؤولة عن تصوير مشاهد الفيلم فى مصر، بالخداع المتعمد وإخفاء المعلومات الحقيقية عن طبيعة وقصة وسيناريو وحوار هذا الفيلم، مشيرة إلى أنها تقدمت الشركة ببضع وريقات قليلة بغرض تصوير فيلم سياحي عن مصر، يتكون من عدة مشاهد بدون أشخاص، ولم تقدم الشركة النص الأصلى لسيناريو الفيلم، وبناء على ذلك تم منحها الترخيص بالتصوير داخل مصر، وقامت بتصوير مشاهد الفيلم الحقيقية خلسة.
المصدر: بيان من وزارة الثقافة من موقعها الإلكتروني