ذكرت صحيفة “تيليجراف” البريطانية أن التحليل العلمي لعينات تربة من سوريا أثبت أن نظام الأسد لا يزال يشن هجمات مستخدما أسلحة كيماوية على الأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحليل يعد أول اختبار مستقل تجريه “التيليجراف” خصيصا لعينات من التربة من مسرح الهجمات الثلاثة الأخيرة في البلاد، والتي جمعها أفراد مدربون ومعرفون للصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن نتائج فحص العينات تظهر آثار كبيرة وواضحة تثبت وجود غاز الكلور والأمونيا في مواقع الهجمات الثلاثة..منوهة إلى أن استخدام “غازات خانقة وسامة” والتي تنتج باستخدام الكلور والأمونيا في الحروب محظور وفقا لاتفاقية جنيف التي وقعت عليها سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهجمات تم تنفيذها بواسطة طائرات مروحية .. في الحرب الأهلية السورية وكان النظام هو وحده من لديه سلطة على القوة الجوية، الأمر الذي يؤكد أن الهجمات الكيماوية الأخيرة نفذها النظام وليست المعارضة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير البريطاني في مجال الأسلحة الكيماوية هاميش دي بريتون جوردون قوله “لقد أثبتنا بصورة قاطعة أن النظام السوري استخدم الكلور والأمونيا ضد مواطنيه المدنيين خلال الأسبوعين إلى 3 أسابيع الماضية”.
وتابعت الصحيفة قائلة إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت أنها سترسل بعثة لتقصى الحقائق إلى سوريا للتحقيق في مزاعم استخدام الغاز في الهجمات الأخيرة، وذلك بعد ما أعلنت الصحيفة عن نتائج التحليل العلمي..ومن جهة آخرى، صرحت الحكومة السورية بأنها ستقبل بالبعثة متعهدة بتوفير الأمن لهم.
وذكرت الصحيفة أنه حتى مع عمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على إزالة أخر عناصر ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية المعلنة، تم استخدام نوع جديد صريح وفتاك من الأسلحة الكيماوية، ففي الأسبوعين الماضيين فقط كان هناك 8 هجمات كيماوية منفصلة على الثوار المحتشدين في مدن وقرى محافظة إدلب.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الحكومة السورية رفضت الإدعاء بأنها تستخدم أسلحة كيماوية مجددا..واصفة إياه بأنه “لا أساس له من الصحة” ، ولكن الاختبارات الكيماوية التي أجرتها صحيفة التلجراف الآن تؤكد استخدام غازي الكلور والأمونيا في إدلب وأن طائرات الهليكوبتر أسقطت براميل تحتوى على غازات سامة
المصدر: أ ش أ