يعاني بعض الأهالي من تعرض أبنائهم لمضايقات في المدرسة، تهدف إلى إيذائهم معنويا وجسديا. وهذه الحالة تسمى بالتنمر، وهي سلوك عدواني متكرر تجاه شخص ضعيف. ولا تقتصر هذه المشكلة على المدارس فقط، بل قد تمتد إلى العمل وأماكن أخرى.
والتنمر شكل من أشكال الإساءة المتعمدة أو المضايقات المتكررة التي يرتكبها أحد التلامذة بحق زميل له أضعف منه جسديا ومعنويا.
ويعرف أيضا هذا التصرف بالاستقواء، وهو سلوك عدائي يزداد انتشارا في المدارس، على الرغم من وجوده في الحياة، لكن تأثيراته واضحة وجلية في مرحلة المدرسة، التي تعد مهمة وأساسية في تكوين شخصية الطفل.
وقد تكون ظاهرة التنمر، التي تنتشر أكثر في الدول الغربية، ناجمة عن تجاوز الحدود بفعل تطور الحياة العصرية والفروقات المادية من أسرة لأخرى، وأيضا اختلاف أساليب التربية فيها.
والتنمر الذي يبدأ في الصفوف الابتدائية، يطال الصبيان والبنات على حد سواء، ويعرف المتنمرون بأنهم أولئك النرجسيون والمتكبرون الذين يحاولون السيطرة على الأضعف منهم، ماديا وجسديا.
وبحسب إحصائيات عالمية متنوعة، أبرزها دراسة لجامعة كينغز كوليدج البريطانية، فإن التنمر ربما يدفع هؤلاء الضحايا الصغار للانتحار أو العزلة أو حتى لأمراض خطيرة في سن مبكرة كالقلب.
المصدر: وكالات