أبرزت صحيفة “التليجراف” البريطانية، انتقادات الرئيس الأمريكى “باراك أوباما” لكل من بريطانيا وفرنسا، والتى حملهما فيها مسئولية سماحهما لليبيا بأن تتحول إلى فوضى فى أعقاب التدخل العسكرى هناك.
وقالت التليجراف، إن الرئيس الأمريكى أكد أن بعض حلفاء الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، وكذلك فى أوروبا يتمنون جر الولايات المتحدة إلى صراعات، بعضها ليس له أهمية لصالح بلاده، منتقداً بشكل لاذع السياسة الخارجية لكاميرون.
ولم تعلق رئاسة الوزراء البريطانية على تصريحات أوباما حيال الإنفاق العسكرى، والتى جاءت قبل إدلاء وزير الخزانة البريطانى جورج أوزبورن بأن حكومة بلاده ستفى بالتعهد الذى قطعته لحلف شمال الأطلسى (ناتو) العام الماضى، والقاضى بإنفاق اثنين فى المائة من دخلها القومى على الدفاع.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، إن كاميرون يعد “أقرب شريك يمكن لرئيس حكومة أن يكون”، مشيرا إلى “أننا نثمن إسهامات بريطانيا فى أهدافنا للأمن القومى والسياسة الخارجية”.
وكان “أوباما” قد قال إن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بدا “مشتت الذهن” بعد التدخل فى ليبيا عام 2011، مشيرًا إلى أنه على بريطانيا أن تشارك بـ”حصة عادلة” وتنفق 2 فى المئة من إجمالى إنتاجها المحلى على الدفاع.
وقادت بريطانيا وفرنسا التدخل العسكرى فى ليبيا، وفى حديثه أشار أوباما إلى “الخطأ الذى وقع”، قائلا: “هناك مجال للانتقاد، لأنه لدى ثقة أكبر بالأوروبيين، نظرا لقرب ليبيا من أوروبا، ومتابعتهم للوضع فيها”.
المصدر:أ ش أ