وصفت صحيفة التلجراف قرار رئيسة الوزراء البريطاني تريزا ماي، عدم عقد تصويت برلماني قبل افتتاح عمليات النقاش للبدء في انسحاب المملكة من الاتحاد الأوروبي بالحكيم.
فيما وصفت الصحيفة، إمكانية إعاقة نواب بالبرلمان لعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالـمروعة، معتبرة مجرد وجود مثل هذا التهديد بمثابة دليل على انعزال الكثير من السياسيين عن الواقع، وللأسف هؤلاء ليسو وحدهم في موقفهم، بل يقف إلى جانبهم العديد من كبار الموظفين الحكوميين.
ورأت التلجراف أنه ينبغي التوضيح على الفور أن “الـوايت هول” لا يمكنه اعتراض طريق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورصدت الصحيفة تصريحات أدلى بها اللورد أودونيل، وهو وزير سابق، قال فيها “إنه لا ينبغي الاندفاع في عمليات مفاوضات الخروج”، وعلقت التلجراف قائلة “لا شك أن اللورد أودونيل هو رجل ذو خبرة عظيمة وجدير بالاستماع، لكن تحليله معيب، فهو يظن أن خروج بريطانيا أمر “غير حتمي” وباعث ظنه هذا هو أن نتيجة الاستفتاء ستشجع الاتحاد الأوروبي على إصلاح أموره، وهو ما من شأنه خلق حماسة جديدة بين الشعب البريطاني من أجل البقاء في الاتحاد، على أن كل شيء قام به قادة هذا الاتحاد منذ الاستفتاء تناقض ذلك الظن.
وأكدت التلجراف أن إرادة 17.4 مليون بريطاني صوتوا لصالح الخروج، لا يمكن تجاهلها، وقالت الصحيفة إن قرار الخروج هو قرار شجاع، وعلى كبار الموظفين أن يحتضنوه، ليس فقط لأن هذه هي وظيفتهم ولكن لأن المهمة مثيرة، وتابعت الصحيفة “إن مهمة الخروج من الاتحاد الأوروبي جديرة باجتذاب أفضل الموظفين الحكوميين الطامحين إلى ترك علامة على صفحة التاريخ وبناء مستقبل مشرق للأمة البريطانية.. هذه خدمة عامة حقيقية”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)