اعتبر الكاتب البريطاني سيمون هيفر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد انتهت، وأن على القادم بعدها أن ينتبه للثمن الذي دفعته.
وقال هيفر، في مقال نشرته صحيفة “الـتليجراف”، إنه سأل نيكولاس تيموثي، المستشار السياسي لماي، قبل وقت قصير من دعوة الأخيرة لإجراء انتخابات، عمّا إذا كان ثمة اقتراع مرتقب قبل الموعد الرسمي للانتخابات في 2020؟ وكان الجواب بالنفي القاطع.
ورأى الكاتب أن نظام تيريزا ماي ينتقل من الحاضر إلى الماضي؛ وأن الأعضاء المحافظين بالبرلمان يبحثون ذلك فيما بينهم، وأن مَن يدافع عن استمرار ماي في منصبها إنما يفعل ذلك فقط من أجل الحزب، لكن هؤلاء المدافعين عنها يؤكدون أنْ بقاءها في منصبها يكون مؤقتا.
وأضاف هيفر أن عددا من زملاء تيريزا ماي أخبره، إبان التنافس على القيادة العام الماضي، بأنها ليست بالمهارة المنقولة عنها، وأنها ضعيفة عند صناعة القرار، وتميل إلى التحصّن وراء الأسوار، وأنها عنيدة ودفاعية عند التحدّي.
وقال هيفر إن موقفها من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واحتضانها إياه، رغم كونها في الأساس من مؤيدي البقاء، جعله يظن أنها أفضل حالا مما وصفها زملاؤها؛ لكن الطريقة التي اتبعتها في حملة الانتخابات الأخيرة تركته مقتنعا بأنها ليست كذلك، حتى جاء تصريحها التخيلي في داونينج ستريت يوم الجمعة الماضي صبيحة الانتخابات فأكدّ ذلك.
وأشار إلى أن تيريزا ماي تحتاج لكي تظل في منصبها لأية فترة مستقبلية إلى تغيير شامل في شخصيتها وأسلوب إدارتها، وليس فقط تغيير الحاشية المحيطة بها.
وذكر أن حزب المحافظين يجب أن يدرك أن حملة الانتخابات المقبلة، والتي قد تكون في غضون أشهر، قد بدأت بالفعل، وأن آخر ما تحتاجه بريطانيا، مع بداية مفاوضات الخروج، هو اشتعال حرب داخلية في الحزب الحاكم للبلاد.
واختتم هيفر قائلا إن العهد الجديد لا يمكن أن يبدأ الآن، لكن يمكن أن تبدأ الاستعدادات لذلك العهد؛ وإذا ما كانت تلك الاستعدادات متأصلة في الحاجة لإعادة التواصل مع كل الشعب البريطاني، فإن صحوة حزب المحافظين يمكن أن تبدأ؛ كل ما يحتاجه ذلك هو وسيط اتصال قبل أي شيء.
المصدر: وكالات