“التعليم” و”الأمم المتحدة ” يوقعان وثيقة التدخلات الاستراتيجية للشراكة في مجال دمج القضايا السكانية بالتعليم
وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وثيقة التدخلات الاستراتيجية للشراكة في مجال دمج التعليم السكاني الشامل في النظام التعليمي، بهدف التوعية بالقضايا السكانية، في اطار مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ووقع الوثيقة، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر السيدة فريدريكا ميير.
ويهدف التعاون بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة والتي منها تعزيز قدرة المدرسين في مجال التعليم السكاني، وتقديم الدعم الفني لتطوير أطر عمل شاملة للمعلمين والطلاب وتعزيز قدرة المعلمين والمشرفين والطلاب على تنظيم الأسرة والقضايا السكانية، فضلا عن دعم الطلاب لمناقشة المواضيع ذات الصلة مع أقرانهم ومجتمعاتهم بالإضافة إلى دعم تنفيذ أنشطة تعليمية مبتكرة للأقران داخل المدرسة.
وقال الدكتور طارق شوقي، إن الحكومة لديها خطة للتعامل مع القضية السكانية ترتكز على تكامل جهود جميع الجهات التي تعمل على إدارة تلك القضية من خلال تنفيذ خطة استراتيجية متكاملة الأبعاد والمحاور لتنمية الأسرة المصرية، موضحا أن الهدف الرئيسي من تلك الخطة يتمثل في إدارة القضية السكانية من منظور شامل للارتقاء بجودة حياة المواطن وضمان استدامة عملية التنمية، من خلال العمل على ضبط النمو السكاني من ناحية، والارتقاء بالخصائص السكانية من ناحية أخرى لتصبح القوى البشرية المصرية قوة بشرية فاعلة تحصل على تعليم جيد وتتمتع بصحة جيدة وحياة أكثر جودة.
وأشار إلى أنه هناك تعاون وثيق بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان للتوعية بأهمية القضايا السكانية، مشيرا إلى أن الوزارة تنظم العديد من الفعاليات والأنشطة والتي تهدف إلى توعية الطلاب بمختلف القضايا البيئية والسكانية والصحية المعاصرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
من جانبها قالت فريدريكا ميير ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، “في اطار جهودنا المستمرة لإشراك الشباب في القضايا التنموية المختلفة، هذه الشراكة لها أهمية خاصة. لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وصندوق الأمم المتحدة للسكان هدف مشترك؛ تزويد الشباب بالمهارات والمعرفة، والاستثمار في صحتهم حتى تتمكن مصر من جني فوائد العائد الديموغرافي. يشكل الشباب اليوم أكثر من ٦٠% من السكان، وبالتالي فيعتبر تمكين الشباب عنصر اساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأجندة مصر ٢٠٣٠.”
وتتمثل إحدى الركائز الأساسية لبرنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالتحديد في إطار مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان بدعم من الاتحاد الأوروبي بمنحة قدرها 27 مليون يورو، ومشروع معالجة تحديات النمو السكاني في مصر بدعم من سفارة المملكة النرويجية في القاهرة، والذي يهدف الى خلق الطلب على تنظيم الأسرة ومكافحة الممارسات الضارة، في إشراك الشباب في سن الإنجاب في السعي لتحقيق مكاسب تنموية، بما في ذلك صحة الشباب وقيمة الأسر صغيرة الحجم.
المصدر: النيل للأخبار