أشادت وزيرة التعاون الدولي سحر نصر، بالجهود التي قامت بها الصناديق العربية خلال زيارتهم لمصر، من أجل مشروع تنمية سيناء، موجهة شكرها لأهالي سيناء على حسن الاستقبال.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة، اليوم (الخميس)، مع ممثلي الصناديق العربية، وهى: الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية “أوفيد”، وبحضور عدد من ممثلي وزارة الدفاع، وذلك استكمالا للجولة التفقدية التى قامت بها يومي الأحد والاثنين الماضيين، فى محافظتى شمال وجنوب سيناء، مع الفريق أسامة عسكر، قائد القيادة الموحدة لقوات شرق القناة ومكافحة الإرهاب، وممثلى الصناديق العربية.
وأوضحت الوزيرة أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة الإسراع فى تنمية سيناء، مشيرة إلى وجود تفاوض حاليا مع الصناديق العربية حول المشاريع التى سيتم تنفيذها ضمن مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء.
وقالت الوزيرة إنه تنفيذا لمبادرة الرئيس لدعم الشباب، تم الاتفاق مع الصندوق السعودى للتنمية على منحة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 200 مليون دولار.
وأضافت الوزيرة أن السعودية ستدعم مشروع تنمية سيناء بتمويل قيمته 1.5 مليار دولار، إضافة إلى وجود تمويلات من الصناديق العربية بنحو 1.68 مليار دولار على مدار 3 سنوات لدعم المشروع، لتصل تقريبا إجمالى التمويلات إلى 6 مليارات دولار، إلا أن المفاوضات مازالت مستمرة مع الصناديق.
وتطرقت الوزيرة إلى زيارتها لشبه جزيرة سيناء، حيث أشارت إلى الطفل عبد الكريم الذى يترجل لمدة ساعة يوميا من أجل الوصول إلى مدرسته، نظرا لعدم وجود طرق ممهدة، إضافة إلى المرأة البدوية التى تحمل المياه من الآبار إلى منزلها، والشباب السيناوى الذين يبحثون عن فرص للعمل، ويحتاجون إلى منطقة صناعية فى شبه جزيرة سيناء، ومنطقة لتحلية المياه.
من جانبه، شدد مدير عام الصندوق الكويتى للتنمية عبد الوهاب البدر، الذي ألقي كلمة نيابة عن وفد الصناديق العربية على أهمية تنمية سيناء، لأنها تساهم فى القضاء على الإرهاب، مشيرا إلى الأهمية الاقتصادية مع تنمية سيناء، مؤكدا على رغبتهم فى إنهاء مشاريع التنمية فى أسرع وقت.
وقال رئيس وفد الصندوق السعودى للتنمية حسن العطاس إنهم خلال الزيارة استطاعوا تكوين فكرة عن احتياجات وأولويات تنمية شبه جزيرة سيناء، والتى تمثل مكانة وتاريخ وحضارة، مشيدا بالقوات المسلحة المصرية، واصفا الجيش المصرى بأنه “جيش العرب جميعا”.
وشدد على أنهم سيعملون على تنفيذ المشاريع التى تم الاتفاق عليها مع وزارة التعاون الدولى، موضحا أنه تم بشكل مبدئى تحديد المشاريع التى سيساهم كل صندوق فى تنفيذها.
يذكر أن المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة فى سيناء، تهدف لتوفير الآلاف من فرص العمل والمساهمة فى تحقيق متطلبات التنمية بشرق القناة، حيث تشمل مشاريع شمال سيناء، شبكة متكاملة للطرق والمرافق لربط المحافظة بإقليم القناة، بينما تتضمن المشاريع التنموية بجنوب سيناء، إنشاء فرع لجامعة السويس بطور سيناء على مساحة 150 فدانًا، وإقامة عدد من المشروعات الزراعية من بينها المزرعة النموذجية للخضروات والفاكهة بسهل القاع ومزرعة تسمين العجول بطاقة 3 آلاف رأس ماشية، وإنشاء محطة تحلية مياه البحر بطاقة 10 آلاف متر مكعب، ومشروع إنشاء 5 آلاف وحدة سكنية، بالإضافة لتطوير ميناء طور سيناء للصيد، وميناء الطور البحرى، وذلك ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)