أظهرت دراسة طبية بريطانية ارتباط الكشف المبكر عن الصمم عند الأطفال بتحسين مهارات القراءة لديهم ، واكتسابهم مهارات أفضل فى وقت لاحق من حياتهم.
وأظهرت نتائج الدراسة – المنشورة فى العدد الأخير من دورية سجلات أمراض الطفولة – تحسن مهارات القراءة واللغة لدى المراهقين فى حال التشخيص المبكر فى عمر التسعة أشهر، لما يعانوه من حالات صمم.
وقال الباحث كولن كنيدى أستاذ فى جامعة “ساوثهامبتون” البريطانية، “نحن نعتقد أن التفوق المبكر فى مهارات القراءة لدى الأطفال الذين تم فحصهم قد مكنهم من قراءة مواد أكثر تطلبا بشكل متكرر أكثر من أقرانهم، مما لم يتم تشخيص إصابتهم بالصمم مبكرا، ليتعرضوا لصعوبات فى التعلم لاحقا”.
وأشارت المتابعة للأطفال حتى بلوغهم الثامنة من أعمارهم، إلى أن الذين خضعوا للفحص والتشخيص المبكر عند الولادة لصمم كانوا أفضل فيما يتعلق بالعملية التعليمية والتشخيص، مقارنة بأقرانهم الذين تم تشخيصهم فى مراحل متأخرة.
وتأتى هذه الدراسة لتشدد على الفوائد المحققة للكشف المبكر عن الصمم لدى الأطفال، خاصة على المدى الطويل، حيث قامت بعملية تقييم ثانية للأطفال فى سن السابعة عشرة ، وقد شدد الباحثون البريطانيون على أن فحص جميع الأطفال ضعاف السمع عند الولادة يمكن الأسر من الحصول على المعلومات التى يحتاجونها لدعم تنمية مهارات أطفالهم ، مما يؤدى إلى فوائد مهمة فى تعزيز العملية التعليمية، خاصة فى المرحلة الابتدائية ولاحقا فى المرحلة الثانوية.
المصدر : أ ش أ