قال شهود عيان إن غارات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت قواعد عسكرية في أنحاء اليمن اليوم الجمعة بينما نقلت صحيفة عن وزير الخارجية اليمني قوله إنه لا توجد حاجة لإجراء محادثات سلام أخرى بعد فشل الجولة الأولى.
وانتهت محادثات جنيف دون اتخاذ أي قرار بشأن الصراع الذي أودى بحياة 2800 شخص إذ رفض الحوثيون والرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية تقديم تنازلات.
وقال سكان إن عشرة أشخاص قتلوا في غارات جوية على الجوف وهي محافظة شمالية تقع على حدود السعودية. كما قصفت الطائرات المقاتلة العاصمة صنعاء وصعدة معقل الحوثيين في الشمال فضلا عن محافظات مأرب وشبوة والبيضاء وعدن في وسط وجنوب البلاد.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط المملوكة لسعوديين عن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله قوله إن حكومته غير مهتمة بعقد اجتماع جديد في جنيف وإنها بدلا من ذلك ستعمل مع جميع الأطراف لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
ويرفض الحوثيون هذا القرار الذي يدعوهم للانسحاب من المناطق التي بسطوا سيطرتهم عليها وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها والسماح لهادي بالعودة للبلاد من الرياض.
وبعد ثلاثة أشهر من بدء التحالف العربي شن غارات جوية لدعم هادي في 26 مارس لا يزال الحوثيون ووحدات الجيش المتحالفة معهم والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح القوة المهيمنة على أرض الواقع كما كثفوا هجماتهم على المواقع الحدودية السعودية في الأسابيع الأخيرة.
وأطلق الحوثيون قذائف المدفعية على السعودية الخميس مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين وجندي من دولة الإمارات العضو في التحالف.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة إن مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيجري محادثات في الكويت والسعودية خلال الأيام المقبلة بشأن مسودة اقتراح سلام للتوصل إلى اتفاق مبدئي مع المقاتلين الحوثيين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 21 مليون شخص أي 80 في المئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ودعا مجلس الأمن الدولي ومسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين يوم الخميس إلى تقديم مزيد من المساعدات لليمن حيث تسبب حصار شبه كامل تفرضه السعودية في تباطؤ وصول الإمدادات إلى البلاد.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إنها ستقدم أدوية ضرورية لعلاج الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والتنفس لأكثر من مليون شخص في اليمن لمدة ستة أشهر.
المصدر: رويترز