قالت صحيفة التايمز في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء والتي جاءت بعنوان “معضلة أوروبا: عملية تركيا في سوريا تمثل مشكلة حرجة للغرب”، إن عملية تركيا في الحرب السورية الطويلة تنشر الفوضى والقلق في تحالف غربي يشهد بالفعل انقسامات واسعة.
وتضيف أنه في هذا الأسبوع سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة على أمل الحد من “العدوان” التركي على القوات الكردية التي كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها حليفة للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتقول الصحيفة إن انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من سوريا خلق إطارا لورطة دامية: هل تدعم حليفا يمتلك واحدا من أكبر الجيوش في حلف الناتو وذات ثقول جيوسياسي كبير في المنطقة أو أن تدعم ميليشيا لعبت دورا كبيرا في هزيمة تنظيم داعش.
وتضيف الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اوضح أنه لن يقبل أمرا وسطا مترددا للخروج من تلك الأزمة، حيث قال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن تركيا لا خيار أمامها إلا ان تدافع عن نفسها إزاء الأعداد الكبيرة من المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون بالقرب من حدودها.
وتشير الصحيفة إلى أن أوروبا تجد صعوبة في إيجاد موقف يرضي الأتراك في الوقت الذي يرضي ضمير الغرب إزاء الأكراد.
وتقول الصحيفة إنه من غير المرجح أن تستجيب تركيا للمطلب الأوروبي بالوقف الفوري للقتال.
وبحسب الصحيفة، قال وزير الخارجية الأسباني جوزيب بوريل، الذي سيصبح مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام “لا نمتلك قوى سحرية تمكننا من ذلك”.
المصدر: وكالات