نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا بعنوان “غواصة دون طاقم لحراسة الكابلات البحرية البريطانية”.
تقول الصحيفة إن البحرية تنوي شراء غواصة جديدة تعمل دون طاقم داخلها، ويصل حجمها إلى حجم الحافلة ذات الطابقين، بهدف حماية الكابلات البحرية القريبة من سواحلها.
وتوضح الصحيفة أن الغواصة التي يصل سعرها إلى نحو 19 مليون دولار، تسمى سيتوس، على اسم الوحش البحري، المعروف في الأساطير الإغريقية، وستكون أول غواصة من نوعها في البحرية الملكية البريطانية.
وتضيف الصحيفة أن سيتوس ستساعد بريطانيا على السيطرة على ساحات المعارك تحت المياه، ويمكنها أن تسيطر على مساحة تبلغ نحو ألف ميل بحري في المهمة الواحدة، وسوف تتسلمها البحرية البريطانية في غضون عامين، بعد تصنيعها في شركة خاصة مقرها في مدينة بليموث البريطانية، بحيث تكون قادرة على تعزيز إمكانات البلاد في الدفاع عن بنيتها التحتية البحرية.
وتوضح الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي يتزايد فيه القلق، من الثغرات الدفاعية الغربية، في مواجهة الهجمات التي تستهدف الكابلات، والمنشآت تحت المياة، ومنها خطوط الغاز، وكابلات الإنترنت.
وتعرج الصحيفة على ذكر أزمة الهجمات التي تسببت في تعطيل خطي غاز نورد ستريم 1، ونورد ستيرم 2، والاتهامات التي وجهت لروسيا بالمسؤولية عنها، لكن موسكو رفضت هذه الاتهامات. وحملت وزارة الدفاع البريطانية مسؤولية ما حدث، وهو ما رفضته لندن.
وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، قوله إن بريطانيا بحاجة لهذه الغواصات، بسبب مخاطر وقوع أي عمليات تخريبية ضد الكابلات في قاع البحر.
وقال والاس “لكي نتمكن من مواجهة المخاطر المتزايدة، على بنيتنا التحتية، في قاع البحر، تحتاج البحرية الملكية، أن تكون سباقة، على الآخرين، في قدراتها”.
كما تنقل الصحيفة عن الأدميرال بن كي، في البحرية الملكية تعبيره عن السعادة بانضمام سيتوس إلى الأسطول، رغم أنها ليست الغواصة المسيرة الأولى، في البحرية الملكية التي تمتلك غواصات آلية، للبحث عن الألغام في قاع البحر. لكن سيتوس ستكون فريدة من نوعها لأنه يمكن نقلها بسهولة وسرعتها وفعاليتها. وقال “ستمثل نقلة كبيرة، في قدراتنا على السيطرة على ساحات المعارك في قاع البحر”.
المصدر:وكالات