تنفرد صحيفة التايمز بنشر تقرير اقتصادي عن عقد شركة خدمات نفطية مسجلة في بريطانيا لصفقة كبيرة مع شركة النفط الوطنية السعودية للمساعدة في بناء وتشغيل أكبر حوض للسفن في المنطقة.
وتقول الصحيفة إن شركة لامبريل تمثل واحدا من أربعة شركاء في هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 5.2 مليار دولار.
وتضيف أن هذه الشركة، مثل كل شركات خدمات الحقول النفطية الأخرى، كانت تواجه مصاعب جراء تذبذب وانخفاض أسعار النفط الخام، وقد اُجبرت على إجراء تخفيضات في العمالة والانفاق في السنوات الأخيرة، بيد أن هذه الصفقة بنظر الصحيفة تمثل آفاق تحول كبير في مستقبل الشركة.
وتشير الصحيفة الى أن محادثات ظلت تجري بشأن هذه الصفقة منذ نوفمبر عام 2015، بيد أن تفاصيلها ظلت سرية حتى يوم الأربعاء الذي أعلن فيه عقد الصفقة،التي رفعت سعر أسهم الشركة بنسبة 14 في المئة.
وتقول الصحيفة إن الحكومة السعودية دعمت بناء هذا الحوض لصناعة وصيانة السفن والرافعات ومعدات حفر الآبار النفطية البحرية، وتعهدت بتقديم مبلغ 3.5 مليار دولار لبنائه، أما مبلغ 1.7 مليار دولار المتبقي فستأتي 700 مليون دولار منه من شركاء وتسهيلات ائتمانية من صندوق التنمية الصناعية السعودي.
ووافقت شركة لامبريل على استثمار مبلغ 140 مليون دولار على مدى الأعوام الخمسة القادمة من خلال الصناديق التمويلية الموجودة أو تدفقات نقدية مستقبلية مقابل أن تحصل على 20 في المئة من أسهم المشروع.
وقدمت شركة أرامكو السعودية مبلغ 350.7 مليون دولار لتحصل على نسبة 51.1 من الأسهم.
تعهدت الحكومة السعودية بتقديم مبلغ 3.5 مليار دولار لبناء حوض صيانة السفن وتضيف الصحيفة أن الشركين الآخرين هما الشركة الوطنية للنقل البحري السعودية وشركة هونداي لبناء السفن الكورية الجنوبية.
ويقع الحوض في ميناء رأس الخير على شاطئ الخليج، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله بدءا من عام 2019، ليعمل بكامل طاقته التشغيلية بحلول 2022.
وتكشف الصحيفة عن أن شركة لامبريل، ستقدم بموجب هذه الصفقة، خدمات بناء وصيانة كاملة لمعدات الحفر والسفن التجارية.
وتعهدت السعودية بشراء ما يصل إلى 20 حفارة، بمعدل اثنتين في العام على مدى عقد، فضلا عن خدمات صيانة السفن البحرية.
“وقت لليقظة”
المصدر: وكالات